بلغت مشاركة المقاولات والشركات ذات الصبغة العمومية في ميزانية الدولة، 10.64 مليارات درهم حتى نهاية شهر شتنبر 2012، بارتفاع وصل إلى 17 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. ويعزى ارتفاع هذه المشاركة وفق تحليل نشرته صحيفة " لافي إيكو" المتخصصة، إلى الأداء القوي للمكتب الشريف للفوسفاط، الذي بلغت مساهمته خلال الفترة المذكورة من سنة 2012، 4. 14 مقابل 3 مليارات درهم سنة 2011.
هذا، ووصلت مساهمة الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية في ميزانية الدولة، ملياري درهم خلال التسعة أشهر الأولى من 2012، مقابل مليار درهم عن الفترة نفسها من السنة الماضية.
في المقابل، تقلصت بشكل مفاجئ مساهمة مجموعة من المرافق والمقاولات العمومية في الميزانية العامة خلال سنة 2012، وعلى رأسها بنك المغرب، المؤسسة المالية الأولى في المملكة، التي انخفضت مساهمتها في نهاية شتنبر الماضي إلى 809 مليون درهم، مقابل 1.11 مليار درهم عن الفترة نفسها من سنة 2011.
وعلى المنوال نفسه، ذهبت اتصالات المغرب، المملوكة غالبية أسهمها من قبل المجموعة الفرنسية "فيفاندي"، إلى خفض مساهمتها في ميزانية الدولة إلى 2.25 مليار درهم مقابل 2.56 مليار درهم عن السنة الماضية، في الوقت الذي تراجعت فيه مساهمة صندوق الإيداع والتدبير، البسيطة أصلا، من 540 مليون درهم إلى 360 مليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012.