قال الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن نسبة المشاريع المنجزة أو في طور الإنجاز إلى غاية اليوم، في سياق العمليات المكونة لبرنامج " الحسيمة منارة المتوسط "، بلغت حوالي 65 في المائة من إجمالي البرنامج. وأوضح شدد بوطيب، في معرض رده على سؤال شفوي حول موضوع "ملاحظات بشأن تنزيل مشاريع منارة المتوسط بالحسيمة" تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أن الانتهاء من الأشغال المرتبطة بذات البرنامج سيتم في الوقت المحدد لها. ولضمان الحكامة الجيدة في إنجاز وإنجاح مشاريع هذا البرنامج، يشير الوزير، فقد تم اعتماد مقاربة تشاركية تضمن انخراط جميع الفاعلين في مسلسل الإنجاز وتتبع الأشغال من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات الدورية على المستوى المحلي لتنزيل هذا الورش الكبير على أرض الواقع وتحقيق النتائج المتوخاة منه. وذكر بوطيب بأن إقليمالحسيمة يستفيد، بموجب برنامج التنمية المجالية لإقليمالحسيمة "منارة المتوسط"، الذي كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد ترأس مراسيم التوقيع على اتفاقية الشراكة المتعلقة به في 17 أكتوبر 2015، من مخطط هيكلي للتنمية المندمجة يغطي الفترة الممتدة مابين 2015 و 2019 وبغلاف استثماري يقدر ب6.5 مليار درهم، مشيرا إلى أن مساهمة وزارة الداخلية في البرنامج، عبر المديرية العامة للجماعات المحلية، تناهز مليار و200 مليون درهم. ولفت إلى أنه تنفيذا للتعليمات المولوية السامية، فقد تم إعداد هذا المخطط المندمج والهيكلي من أجل مواصلة تأهيل إقليمالحسيمة وجعله قطبا للتنمية الحضرية والقروية في جهة الشمال، مضيفا أن هذا المخطط يتضمن مشاريع مضبوطة في أهدافها ووسائل تمويلها وآجال إنجازها، فضلا عن تميزه بشمولية مجال تدخله الذي يغطي جل تراب الإقليم من حواضر ومراكز قروية ناشئة وكذا استهدافه لكل شرائح المجتمع مما سيمكن من دعم التنمية المحلية وتحسين ولوج الساكنة للخدمات الاجتماعية بصفة عامة. وخلص إلى أن جميع القطاعات الاجتماعية ساهمت في تفعيل وتمويل هذا البرنامج الطموح، والذي يتكون من ستة محاور أساسية تهم البنيات التحتية الأساسية، ومحور اجتماعي يخص ميادين الصحة والرياضة والثقافة، وآخر اقتصادي يتضمن مشاريع تهم قطاعات الفلاحة والصيد البحري والسياحة والاقتصاد التضامني، وبيئي يتعلق بتطهير السائل ومطارح النفايات، وكذا التأهيل الحضري والمجالي من خلال تهيئة الطرق والمسالك وهيكلة الأحياء الناقصة التجهيز وتهيئة ملاعب القرب، وأخيرا محور ديني يهم بناء وبناء عدة مساجد.