علمت "تليكسبريس من مصادر قريبة من ملف المدعو توفيق بوعشرين، المتهم بالاتجار في البشر والاغتصاب والتحرش الجنسي والقوادة، أن النيابة العامة استدعت بشكل مستعجل كل من حنان باكور، رئيسة تحرير موقع اليوم 24 التابع لمؤسسة بوعشرين، ومارية موكريم مديرة نشر "فبراير. كوم" للحضور إلى جلسة اليوم الأربعاء للاستماع إليهما، لظهورهما في الفيديوهات الفاضحة لتوفيق بوعشرين، المعتقل حاليا بسجن عين البرجة بالدار البيضاء. وأضافت المصادر أن حضور المصرحتين باكور وموكريم ضروري ومؤكد وتخلفهما عن الحضور إلى الجلسة، التي ستنعقد بعد زوال اليوم الأربعاء، قد يؤدي بالمحكمة أن تأمر بإحضارهما عن طريق القوة العمومية إلى الجلسة، حيث سيتم عرض الأشرطة المتعلقة بهما. وأوضحت المصادر نفسها أن كل من حنان باكور ومرية موكريم ظهرتا في أشرطة بوعشرين الجنسية، وقد تم استدعاؤهما من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إذ صرحت حنان باكور أن ممارسة الجنس مع المتهم توفيق بوعشرين، كانت رضائية، بينما حاولت مرية موكريم، نفي أي ممارسة جنسية مع بوعشرين قبل أن تتم مواجهتها بفيدوهات تظهر فيها ملامحها بشكل جلي. ولم تستبعد مصادرنا أن تتم ملاحقة حنان باكور، بتهمة الفساد والخيانة الزوجية، إذا ارتأت النيابة العامة تحريك الدعوى في حقها، أما إذا اعتبرتها من ضحايا بوعشرين، فسيسري عليها ما يسري على الضحايا والمشتكيات ولا حق لها في المطالب المدنية. وكانت جلسة الاثنين قد فضحت سرا من أسرار المتهم المتعلق بشذوذه الجنسي، الذي كشفت عنه أسماء الحلاوي، التي زلزلت تصريحاتها أركان غرفة الجنايات ودفعت بوعشرين إلى مغادرة القاعة، حينما قالت انه كان يرغمها على الجنس في رمضان وهي حامل، بل كان يعذبها ويتلذذ بجسدها ويضربها ويرغمها على القيام بأوضاع جنسية شاذة، يخشى المرء من ذكرها وسماعها. وكان بوعشرين بمجرد ما قررت هيئة الحكم الشروع في الاستماع إلى أسماء الحلاوي، حتى ظهرت عليه علامات التوتر والارتباك وشرع في فرك يديه، وما إن انهالت عليه تصريحات الضحية الأكثر تضررا من غزواته الجنسية، حتى التمس من القاضي مغادرة القاعة، وهو ما تأتى له، لكن رئيس الجلسة أمر كاتب الضبط بتدوين ذلك، معتبرا أن المتهم انسحب من الجلسة، ورفض الاستمرار فيها.