اضطر توفيق بوعشرين، مدير نشر "أخبار اليوم" المتابع على خلفية تهم أبرزها الاتجار في البشر والقوادة والاغتصاب والتحرش الجنسي، أمس الاثنين، إلى مغادرة القاعة 8 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء مباشرة بعد الشروع في الاستماع إلى المشتكية أسماء الحلاوي، والتي واجهته بتصريحات فاضحة ومقززة. ولم يجد بوعشرين من حل، تحت وابل من التصريحات القوية والدقيقة والتي لخصت خلالها الحلاوي سنوات العنف الجنسي الممارس عليها من قبل مشغلها الوحش الجنسي الذي كان يختبئ وراء شخصية لا تمثله، سوى أن يلتمس من القاضي شعيب فارح، رئيس هيئة الحكم، السماح له بمغادرة القاعة، رافضا بذلك الاستمرار في الاستماع إلى تصريحات الضحية، وهو ما جعلها تصرخ إنه "لن يستطيع مواجهتي"، قبل أن يطأطئ رأسه وينسحب.
وفي صورة مقززة تظهر التناقض الغريب الذي يطبع شخصية بوعشرين، أوضحت الحلاوي أمام المحكمة وبحضور أعضاء دفاعها، أن المتهم كان يمارس عليها الجنس حتى في شهر رمضان، فهو لا يفكر في شيء أخر سوى الجنس وإشباع رغباته والتلذذ بقهر ضحاياه والاستمتاع بضعفهن.
فيما سكت دفاعه ولم ينبس بأي كلمة، وهو يستمع إلى هول هذه التصريحات الصادرة عن المشتكية، ولم يظهر أثر لصديقه ومحاميه عبد الصمد الايدريسي الذي قال عن موكله ذات يوم، "انه "خجول" وذات مرة حيته إحدى الفتيات وسلمت عليه بالوجه فاحمرت وجنتيه"، لكن تصريحات الحلاوي أمس فضحت الايدريسي وبوعشرين، وظهر بالفعل كيف كان بوعشرين "يحمر" وجنتي الضحية الحلاوي ويغرقها في شره وفي ممارساته الشاذة.