أشادت سفيرة بوركينافاسو لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي، السيدة جاكلين ماري زابا، اليوم الثلاثاء بمراكش ، بالنظرة الاستباقية والالتزام الشخصي والراسخ لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بشأن قضية الهجرة بإفريقيا والعالم . وقالت في كلمة خلال افتتاح اجتماع الموظفين رفيعي المستوي الذي يسبق المؤتمر الوزاري الأورو إفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية المستدامة المنعقد غدا الأربعاء بالمدينة الحمراء، إن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس بريادته على المستوى الإفريقي في مجال الهجرة ، يساهم في النهوض بالتعاون والحوار الدوليين حول قضايا الهجرة والتنمية ". وأبرزت السيدة ماري زابا، التي تستعد بلادها لتولي رئاسة مسلسل الرباط للحوار الأورو إفريقي حول الهجرة بعد بلجيكا، أن المغرب يحتل مكانة محورية في مسألة الهجرة باعتباره في آن واحد بلد عبور واستقبال. وأكدت في هذا السياق، على تفعيل الأنشطة المتوقعة في مشروع مخطط عمل مراكش للفترة 2018و 2020 والتي تشكل محور العديد من الالتزامات وتبقى بدون شك إحدى تحديات المرحلة. وقالت "لقد تبث أن الهجرة تواكب تطور الإنسانية، لكنه في وقتنا الحالي وللاستفادة من مزاياها بالنسبة لبلدان الانطلاق والعبور ومؤسسات استقبال المهاجرين، يتعين تشجيع ووضع هجرات آمنة ومنتظمة"، مشيرة إلى أنه وفي إطار هذا النهج فإن الميثاق العالمي للهجرة يوجد حاليا في إطار المفاوضات بنيويورك. من جهة أخرى، توقفت الدبلوماسية البوركينابية عند الأسباب العميقة للهجرة والتي تعد متنوعة ومتعددة، مؤكدة أن تفعيل مخطط عمل مراكش من شأنه المساهمة على نحو ملموس في تشجيع الهجرة القانونية وتنقل الأشخاص بين إفريقيا وأوربا. وفي هذا الصدد، سجلت السيدة ماري زابا، أن بوركينافاسو منشغلة بنزوح السكان بسبب على الخصوص، التغيرات المناخية من قبيل الجفاف والتي تخلف نتائج كارثية بالنسبة للأشخاص الذين يظلون ضحايا هذه التغيرات. ودعت في هذا السياق ، كافة الأطراف المشاركة إلى دعم البلدان الإفريقية في الاستثمار أكثر في البنيات التحتية القروية وآليات إصلاح الأراضي وتطوير الكفاءات في المناطق المحددة من قبيل المناطق المهددة بالهجرة لأسباب اجتماعية. كما عبرت عن تفاؤلها وارتياحها لروح التوازن والشراكة السائدة منذ بداية مسلسل الرباط. وتتواصل غدا الأربعاء أشغال المؤتمر الوزاري الأورو إفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية المستدامة على مستوى الوزراء ، والذي سيتوج باعتماد إعلان مراكش ومخطط عمل مراكش. يشار إلى أن مسلسل الرباط يعد أرضية للتبادل والحوار الأورو إفريقي بشأن السياسات والفرص والتحديات في مجال الهجرة والتنمية بهدف تبادل التجارب والممارسات الفضلى وإرساء شراكات وتحديد الأولويات الدولية في هذا المجال. وكان المؤتمر الوزاري الأورو إفريقي الأول حول الهجرة والتنمية قد عقد في سنة 2008 بالرباط ، في حين نظمت الدورات الثلاث الأخرى، على التوالي ، بباريس (2008) ودكار (2011) وروما (2014).