علمت تليكسبريس أن اجتماعات كثيرة ومكثفة تجري هذه الاثناء من أجل محاصرة القنبلة التي القاها مدير نشر جريدة الأيام رئيس فدرالية الناشرين السيد نور الدين مفتاح بخصوص الخروقات الخطيرة التي تعرفها شركة التوزيع سابريس. وكان مفتاح اتهم بشكل مباشر المدير العام لشركة "سابريس" لتوزيع المطبوعات، خالد الهبازي، بتلقي شيك من ناشر إحدى الصحف من اجل إضافة 40 ألف نسخة إلى بيانات مبيعاتها. وحسب مصادرنا فإن جريدة "المشعل" التي يديرها ادريس شحتان هي المقصودة من الخرق التجاري والقانوني الذي يتحدث عنه رئيس فدرالية الناشرين، وتضيف المصادر أن شحتان هو من كان يضغط من أجل أن تضخيم أرقام مبيعاته من أجل الاستفادة من دعم غير قانوني لوزارة الإتصال، وكذا من أجل تضخيم الأرقام لنيل نصيب أوفر من الإشهارات.
وإذا ما صحت هذه الإتهامات فإن مسؤولين بوزراة الإتصال وبعض المسؤولين بإدارة التوزيع سابريس سيكونون أمام امتحان عسير يكشف الفوضى التي تعرفها طريقة توزيع الدعم العمومي على بعض الصحف. واعتبر مفتاح أن الشركة المختصة في توزيع المطبوعات كانت "ضد دور الحكم الذي يجب أن تلعبه الشركة بين جميع الناشرين ومطبوعاتهم" حسب ما جاء في الرسالة المؤرخة في 11 من أكتوبر الجاري.
وأنهى مفتاح علاقة أسبوعيته بشركة "سابريس" كموزع ل "الأيام"، بعد أن اعترف مديرها العام، خالد الهبازي، ب"خطئه"، وسلم كل الوثائق التي تدل على ارتكاب شركته لهذه الخروقات التي رفعت من مبيعات إحدى المطبوعات ب 40 ألف نسخة، إلاّ أن مدير عام "سابريس" رفض الاعتراف العلني بذلك خوفا من "فقدان منصبه"، ودائما حسب ما جاء في رسالة ناشر "الأيام" المُسربة.
واحتفظ مفتاح، لنفسه، باللجوء إلى ما وصفها ب "الإجراءات اللازمة" لدى الجهات المخولة، لمتابعة هذا الملف الذي وصفه ب"الخطير" وفق ما ورد في رسالة ناشر "الأيام" إلى مدير عام "سابريس".