فوجئنا في «المساء»، أول أمس، بتصريحات منشورة في جريدة «العلم» منسوبة إلى خالد الهبازي، مدير عام «سابريس»، فيها إقحام غير مبرر لشركة «الوسيط بريس» الموزعة لجريدتنا، وذلك على خلفية رسالة وجهها نور الدين مفتاح، مدير أسبوعية «الأيام»، إلى شركة «سابريس» قال فيها «إن سابريس زورت أرقام إحدى الأسبوعيات»، في إشارة إلى أسبوعية «المشعل». وقد جاء في هذه التصريحات المنسوبة إلى الهبازي أن «نور الدين مفتاح يطبق تعليمات لمساعدة الوسيط». وهذا كلام في منتهى الخطورة وفيه مس صريح بسمعة «الوسيط» التي لم تأت لتدخل في حروب صغيرة مع منافسيها، وإنما جاءت لتتكامل معهم في سوق يتسع للجميع. وهكذا وضع خالد الهبازي مالكي «الوسيط» في خانة المتآمرين على «سابريس»، فقط لأن خلافا وقع بينه وبين أحد الناشرين من زبنائه. كنا نود أن يسأل مسؤولو «سابريس» أنفسهم حول ما إذا كان في بيتهم خلل هو الذي نفّر الناشرين منهم، بدل تصدير الأزمة واعتبار «الآخر»، أي الوسيط، هو «مصدر مشاكلهم الداخلية والمتآمر عليهم والمدفوع من أياد خفية وشريرة لهدم بيتهم». لسنا هنا بصدد الدفاع عن شركة «الوسيط» التي تدافع عن نفسها ميدانيا، وذلك من خلال حضورها القوي في سوق التوزيع بحرفية ومهنية عالية يشهد بها الخصوم قبل الأصدقاء، ولكننا نريد أن ننبه فقط إلى أن «الوسيط» ليست حائطا قصيرا يقفز عليه البعض للتغطية على مشاكل أخرى هي أكبر من هذا الذي تحدث عنه مفتاح في رسالته إلى «سابريس».