دفعت المؤامرة التي تقودها شركة "سنطرال ليتيي" ضد الفلاحين الصغار إلى الخروج عن صمتهم والإعلان عن التمرد و الدخول في أشكال احتجاجية ضدا الحكرة والظلم الممارس عليهم من قبل هذه الشركة منذ فترة طويلة واستغلالهم في تحقيق أرباح بالملايير، وهكذا عمد مربو الأبقار بسيدي قاسم إلى سكب الحليب في الشارع احتجاجا على أثمنة تسويق منتوجهم من طرف الشركة التي تسببت لهم في مشاكل تعوق عملهم، وتؤثر على أوضاعهم الاقتصادية وتهدد عيشهم وقوتهم اليومي. واعتصم عدد من أصحاب مزارع الأبقار أمام مقر التعاونية بجماعة "عيد دفالي" حاملين لافتات تدين إقدام الشركة المحتكرة لقطاع الحليب الطازج على تقويم حليب التعاونية ب2.18 درهم للتر الواحد، في حين حددت ثمن حليب الضيعات الكبرى في 4.30 درهم للتر الواحد. واعتبروا أن هذا التقويم مؤامرة ضد قطاع الفلاحة التضامني، غايته التخلص من حليب الفلاحين الصغار والمتوسطين. واستنكر هؤلاء الفلاحون الغاضبون المنضوون تحت لواء تعاونية بوكدور لإنتاج الحليب بعين الدفالي بسيدي قاسم، ما أسموه ب"تسلط" و "احتكار" شركة مركز الحليب سنطرال للقطاع، مؤكدين أنها تعتزم القضاء على التعاونيات والتخلص من حليب الفلاحين الصغار والمتوسطين و تشجيع اسطبلات الضيعات الكبرى خوفا منها على إنشاء وحدات صناعية منافسة.