طالبت أحزاب وفعاليات سياسية في سردينيا الإيطالية بتخصيص رحلات "شارتر" لترحيل فوري ل”الحراقة” الجزائريين الذين وصلوا إليها عبر القوارب، بعد أن تدفقت موجات من الحراقة بشكل لافت خلال الأيام على ذات الجزيرة. وأفاد الموقع الإخباري الإلكتروني الإيطالي “admaioramedia.it”، بأن الوصول المتكرر لقوارب “الحراقة” إلى الجزيرة في الأيام الأخيرة دفع بسياسيين من تشكيلات مختلفة ، إلى مطالبة الحكومة المركزية في روما بتفعيل مخطط مباشر لترحيل المهاجرين الجزائريين إلى بلدهم وتقليص تواجدهم بالجزيرة ومنع وصولهم إلى البر الإيطالي ومنها إلى أوروبا. وخاطب أوغو كابيلاتشي، منسق حزب إيطاليا إلى الأمام لرئيس مجلس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، حكومة بلاده بأنه من الضروري تغيير قواعد طرد المهاجرين السريين على الفور، وجعل إعادتهم إلى وطنهم فعالة. وبحسب السياسي الايطالي فإن "تدفق قوارب الحراقة الجزائريين على الجزيرة عاد مجددا وبأعلى وتيرة خلال الأيام الأخيرة، وهو ما يستدعي تبني سياسة جديدة لمكافحة الهجرة السرية". وعاد ذات الموقع إلى مطالب سياسيين من أحزاب يمينية التي دعوا فيها إلى إطلاق رحلات جوية “شارتر” ما بين جزيرة سردينيا والجزائر، للترحيل الفوري للحراقة الذين يصلونها عبر القوارب. وأشار المصدر ذاته إلى أن إحصائيات دائرة الهجرة بوزارة الداخلية الايطالية تشير إلى نحو 80 بالمائة من الحراقة الجزائريين الذين ضبطوا على الحدود الفرنسية دخلوا عبر جزيرة سردينيا على متن القوارب، وهو ما يستوجب بحسبهم تفعيل رحلات شارتر إلى الجزائر مباشرة من سردينيا.