كشفت مصادر مطلعة عن خلاصات تقرير أنجزته لجنة افتحاص داخلية بصيدلية تابعة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، أشار إلى اختفاء عدد كبير من الأدوية على مر ثلاث سنوات وتحويل معدات وأجهزة طبية إلى مصحات خاصة. وتضيف المصادر أن عمليات افتحاص شاملة خضعت لها الصيدلية قبل أربعة أشهر مؤكدين اكتشاف اختلالات في التدبير والحكامة، كما تحدثوا عن اختفاء أجزاء من مخزون الأدوية في ظروف غامضة مثل بخاخات تستعمل في عمليات التخدير أو في قاعات الإنعاش. وقالت المصادر نفسها إن كلفة الأدوية والمعدات المختفية تصل إلى 10 ملايين درهم، منذ افتتاح المركز الاستشفائي الجامعي في 2014، مؤكدة أن ما تسرب إلى التقرير الذي لم يعلن عنه رسميا بعد، يشير إلى معطيات وصفها الموظفون بالخطيرة منها تحويل جزء من هذه الأدوية والمعدات باهظة الثمن إلى مصحات خاصة لاستعمالها في عمليات جراحية دقيقة أو في عمليات الإنعاش والتخدير والمستعجلات.