كشفت "الجزائر تايمز" أن عدد الضحايا في صفوف البوليساريو، الذين قتلوا خلال فاجعة تحطم الطائرة العسكرية عند إقلاعها من مطار بوفاريك، يتجاوز اللائحة التي يتم تداولها حاليا و المحصورة في 26 فردا بخمسة أضعاف، وكل الضحايا من فرقة التدخل السريع التي كانت في مهمة سرية للتدريب على صواريخ مضادة للدبابات من طراز كورنيت وصواريخ تحمل على الكتف مضادة للطائرات اشترتها الجزائر من فنزويلا لصالح جبهة البوليساريو للتصدي لطائرات ف 16 المغربية، وهي من نوع (مانباد) المعروف أيضا باسم إيجلا-إس الذي يطلق من الكتف ويمكن لشخص واحد أن يشغله. وقد حصلت عليه فنزويلا من روسيا في عهد الرئيس السابق هوكو تشافيز ، وأصبحت هده الصواريخ مطلوبة بسرعة لدى الجماعات الإرهابية المسلحة في أنحاء العالم بسبب كفاءتها وسهولة حملها. و لولا زلة لسان جمال ولد عباس والتي سيعاقب عليها حتما، لما نشر خبر نقل عناصر لبوليساريو في طائرة عسكرية رفقة جنود جزائريين للإسناد و الدعم وفضح التورط العسكري المباشر للجزائر في تكوين وتدريب وتموين ميليشيات البوليساريو. وأصبحت خيوط دعم الجزائر لميليشيات جبهة البوليساريو مكشوفة للجميع، بعد أن كشفت وسائل إعلام جزائرية معطيات تفيد بتلقي قتلى جبهة البوليساريو في الطائرة التي سقطت بالقرب من منطقة البليدة، تدريبات عسكرية سرية فوق التراب الجزائري، تحسبا لحرب متوقعة مع الجيش المغربي. وفي موضوع أخر، يتواصل تشكيك الجزائريين في سقوط الطائرة بسبب خلل فني، بعد أن وجه النائب البرلماني لخضر بن خلاف، رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، سؤالا كتابيا إلى وزير الدفاع الجزائري، القايد صالح، بخصوص تكرار حوادث الطيران العسكري، مطالبا بفتح تحقيق لمعرفة أسباب الحادث الذي اعتبره الأسوأ في تاريخ الجزائر.