أفادت مصادر مطلعة، انه مع بداية الجلسة الثانية من استنطاق المعتقل ناصر الزفزافي، عصر اليوم الثلاثاء 10 أبريل، تلا المستشار علي الطرشي القرار الذي اتخذته الهيأة وهي تبت في الملتمسات التي تقدم بها الدفاع في نهاية جلسة الاثنين الماضي. وقبل المناداة على المعتقلين من أجل الولوج إلى القفص الزجاجي، قال المستشار علي الطرشي إن المحكمة قررت رفض جميع الطلبات والملتمسات التي قدمها الدفاع. وكان النقيب الجامعي التمس أمس الاثنين السراح للمعتقل إلياس حاجي، الذي يوجد والده في حالة صحية حرجة بإحدى المصحات بمدينة الدارالبيضاء، وقال إن والد المعتقل إلياس حاجي يعيش وضعا صحيا حرجا، يحتاج إلى أن يكون ابنه بجانبه، خاصة أن المتهم يتوفر على جميع الضمانات. كما التمس المحامي محمد أغناج عرض المتهم جمال بوحدو على الخبرة الطبية، نظرا للأحوال النفسية والعقلية التي يعيشها المعتقل، حيث إنه بمجرد النداء عليه مِن طرف المحكمة وتأكيد حضوره، سرعان ما يغادر القفص الزجاجي بالقاعة 7، ليمكث وحيدا بقبو المحكمة، ولا يعود إلى القاعة. لكن ممثل النيابة العامة الذي ذكر بأن إدارة السجن كانت قد راسلت مندوبية السجون، بتنسيق مع النيابة العامة، من أجل السماح للمعتقل إلياس حاجي بزيارة والده في المصحة، لكن المعتقل ذاته سرعان ما كاتب إدارة السجن ليتراجع عن هذه الزيارة التي كانت جميع التدابير الخاصة بها قد اتخذت، حيث عارض ممثل النيابة العامة جميع الملتمسات وطلبات السراح، مؤكدا أن المعتقل جمال بوحدو، الذي كان قد امتنع عن الحديث أمام المحكمة، في صحة عقلية ونفسية عادية، وبأن صمته منهج اتخذه المعتقل عن وعي وإدراك.