بعد أن كان من أشد المعارضين للتمويل الاسلامي، بات من المؤكد ان عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام ل فايننس كوم والبنك المغربي للتجارة الخارجية، سيتجه خلال الأيام المقبلة، إلى الانخراط في تجربة التمويل الإسلامي، أو "البنوك التشاركية"، وفق التسمية التي وردت في مشروع القانون البنكي، الذي من المرتقب أن تجري المصادقة عليه عما قريب. ومن المقرر أن يحدث بنجلون،حسب جريدة "الخبر" التي اوردت النبأ في عددها اليوم، قطبا للتمويل الإسلامي داخل البنك المغربي للتجارة الخارجية، شبيها بدار الصفاء التابعة ل التجاري وفا بنك، حيث الخدمات المصرفية المعتادة لزبناء البنك.
و سيستعين بنجلون في وضع أسس هذه الخدمة المصرفية الجديدة، التي فرضتها الظرفية الاقتصادية والسياسية، بخبراء محليين في المجال، حيث يبقى المغرب حديث التجربة بنظم التمويل الاسلامي.
وكان عثمان بنجلون من بين المعارضين لفكرة انخراط المغرب في تجربة التمويل الإسلامي، رفقة مجموعة من الشخصيات المالية المعروفة، وعلى رأسها عبد اللطيف الجوهري، والي بنك المغرب، الذي غير هو الآخر موقفه مؤخرا، وعبر عن دعمه للتجربة.
و كان إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، قد صرح منتصف شهر غشت الماضي، بأن مشروع القانون الجديد المتعلق بالبنوك المغربية، وضع البنوك الاسلامية تحت إسم البنوك التشاركية والمنتجات البديلة، حيث كانت ستجري المصادقة عليه لأسباب تنظيمية، وفق ما ذكرته مصادر حكومية.