يواصل داء الحصبة (بوحمرون) الزحف على مختلف الولايات بالجزائر مخلفا العشرات من المصابين، بموازاة إعلان المصالح الاستشفائية حالة طوارئ من أجل التكفل بالمرضى من جهة، وتلقيح الكبار والصغار ضد المرض من جهة ثانية. وسجلت المصالح الاستشفائية بولاية بسكرة، في اليومين الأخيرين، أزيد من 80 حالة مشتبه في إصابتها بداء الحصبة "البوحمرون"، منها 9 حالات مؤكدة، حسب معهد باستور، وأغلب الحالات تقطن بالمناطق المتاخمة لولايتي الوادي وخنشلة وجلهم من البدو الرحل. وتفيد المعطيات بأن أكثر الحالات سجلت بالبلديات الست للمقاطعة الإدارية بأولاد جلال، حيث أحصت مصالحها حوالي 64 حالة مشتبه في إصابتهم ب"البوحمرون" ومن مجموع هذه الحالات تمّ استشفاء 47 حالة أعمارهم من 5 أشهر إلى 55 سنة، 12 منهم مازالوا بالمستشفى. وفي ولاية غليزان، كشفت مصالح مديرية الصحة والسكان عن ارتفاع عدد حالات داء الحصبة المعروف ب"البوحمرون"، حيث ثبت تسجيل 70 حالة بعدما كان العدد في وقت سابق 50 حالة، 10 منها مؤكدة، حسبما أفرزته نتائج معهد "باستور"، وهو الداء الذي ضرب شريحة الأطفال على وجه الخصوص في سن يتراوح ما بين 9 أشهر و10 سنوات، ودعت الأولياء إلى عزل الأطفال المصابين وتلقيح أولئك الذين لم يتم تلقيحهم لتفادي انتشاره، بعدما تم تسجيل عزوف استجابة بسيطة لعملية التلقيح ضد هذا الداء لدى العديد من الأولياء. كما سجلت المؤسسة العمومية الاستشفائية لتيسمسيلت، خلال الأيام القليلة الماضية، 13 حالة مشكوك في إصابتها بداء الحصبة "البوحمرون"، حيث أفاد، أمس، المدير بالنيابة للمرفق الصحي ذاته، لوكالة الأنباء الرسمية الجزائرية بأن "هذه الحالات المشكوك فيها التي تتراوح أعمارها ما بين 6 أشهر و42 سنة تنحدر من بلديات تيسمسيلت والملعب (حالتان) والمعاصم (حالة واحدة) وقد تم أخذ عينات للدم لتحليلها على مستوى معهد باستور للجزائر العاصمة.