نشر القاضي السابق محمد الهيني تدوينة على صفحته في الفايسبوك على هامش بداية محاكمة ناشر أخبار اليوم توفيق بوعشرين أمس الخميس، وضمنها موقفه من المتابعة، وأعلن من خلالها تضامنه مع ضحايا المتهم. وقال الدكتورة الهيني في تدوينته: "بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وصلة بمحاكمة بوعشرين من أجل الاتجار في البشر والاغتصاب والتحرش الجنسي.. وبعد استجماع المعطيات حول ملف المتابعة.. وتبعا للاستماع لبعض الضحايا ودفاعهن وبعض الصحفيين والصحفيات المقربين من المعني.. وعلاقة بالأخبار المنشورة في صحيفة وموقع المعني حول إقراره بمضمون التسجيلات والفيديوهات نافيا عليها فقط عدم مشروعية إجراءاتها.. وحيث إن المعني مدان سابقا بحكم نهائي لا تعقيب من أجل أفعال النصب والاحتيال وعوقب من أجلها بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ.. وحيث بالنظر لخطورة الأفعال موضوع المتابعة وللقرائن التي تؤيد صحتها وانتقال المعني من الاحتيال المالي إلى الاحتيال الجنسي، ومساسه بشرف الضحايا وكرامتهن المضمونة دستوريا ودوليا.. وحيث إن الأفعال لا علاقة لها بقانون الصحافة لا من قريب، ولا من بعيد.. وحيث أن المعني، كان يقدم دروسا في الأخلاق والقيم واستهان بها أشد، استهانة.. وحيث إن المعني، كان يصوب، مدفعية قلمه لكل الأحرار والشرفاء ممن يعارضون أو يختلفون مع تيار الإسلام السياسي المتطرف.. وحيث إن الصمت أو الحياد في القضايا الحقوقية جريمة لا تغتفر.. أعلن أنا محمد الهيني بصفتي الحقوقية، ولست قاضيا ولا ممثل الادعاء العام، مساندتي وتضامني المطلق مع ضحايا بوعشرين، واستعدادي للوقوف بجانبهن، معلنا تثميني لشجاعتهن وبسالتهن في البوح بتقديم الشكايات والإبلاغ عما تعرضن له...".