كشفت مصادر عليمة، أن رحاب كلية أصول الدين التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، شهد يوم الثلاثاء 06 فبراير الجاري، مباراة مشبوهة لتوظيف أستاذة التعليم العالي مساعدة، تخصص "الدراسات الصوفية ومقارنة الأديان"، هذا المنصب الذي تم إعداده سلفا لمرشحة محددة تدعى (م.أ) غير متخصصة لا في التصوف ولا في مقارنة الأديان، بل تربطها ووالدها علاقة مصلحة بعميد كلية أصول الدين، وهي عضوية المجلس العلمي المحلي لمدينة طنجة، كما أن المترشحة تشغل منصب واعظة بنفس المجلس. وقد خالفت إدارة الكلية المادة التاسعة من المرسوم رقم 2.11.621 الصادر في 28 ذي الحجة 1432ه/ الموافق ل 25 نوفمبر2011م، المتعلق بتحديد شروط وكيفيات تنظيم مباريات التوظيف في المناصب العمومية، والتي تنص على ما يلي: «المادة 09: تتولى الإدارة التحقق من توفر الراغبين في الترشيح على الشروط المطلوبة للمشاركة في المباراة، وتقوم على الفور بنشر لائحة المترشحين المقبولين لاجتياز المباراة على بوابة الخدمات العمومية وعلى الموقع الإلكتروني للإدارة المعنية، وتوجيه الاستدعاءات إليهم لاجتياز الاختبارات». وتضيف المصادر، أن إدارة الكلية لم تنشر لائحة المترشحين عبر موقع الخدمات العمومية ولا عبر الموقع الإلكتروني لها، بل اكتفت بالاتصال هاتفيا بطريقة سرية ببعض المترشحين لاجتياز الاختبار الذي حددت له موعد الثلاثاء 06 فبراير الجاري، بحضور لجنة علمية مكونة من خمسة أساتذة لا يتوفر في واحد منهم شرط التخصص في الدراسات الصوفية. علما أن المترشحة المذكورة لا تتوفر على الشروط المناسبة لهذا المنصب، كما لا تتوفر على كتب علمية محكمة، ولا على مقالات علمية محكمة منشورة، لا في التصوف ولا في مقارنة الأديان، بينما تم إقصاء عدد كبير من المترشحين الأكفاء الذين يتوفرون على ذلك، كما يمكن التحقق من ذلك من خلال الترشيحات التي تم تقديمها عبر البوابة الإلكترونية لجامعة عبد المالك السعدي. وقد تقدم عدد من المترشحين المتضررين من هذه العملية، بتقديم طعون لرئاسة الجامعة، ولوزارة التعليم العالي، فهل ستستجيب الإدارة المعنية بفتح تحقيق في هذه النازلة ؟ أم ستلتزم الصمت، كما التزمته في عدد من المباريات السابقة التي مرة في نفس الكلية ؟.