تشهد السماء اليوم الأربعاء 31 يناير حدثا نادرا حينما يقترن ظهور ما يعرف بالقمر الأزرق العملاق مع خسوف كلي للقمر في ظاهرة يمكن رؤيتها من غرب أمريكا الشمالية حتى شرق آسيا. وقال نواه بيترو، الباحث في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) والواقع خارج واشنطن، إن تداخل القمر الأزرق، وهو ثاني بدر في شهر ميلادي واحد، مع الخسوف بينما يقع القمر في أقرب موضع للأرض ظاهرة سماوية ثلاثية لم تحدث منذ 1982. وأضاف بيترو في مقابلة بالهاتف "القمر الأزرق ليس نادرا جدا لكنها مصادفة طيبة أن يتزامن مع الظاهرتين الأخريين". ويظهر القمر مكتملا يوم الأربعاء الساعة 8:27 صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (1327 بتوقيت جرينتش). وعادة ما تحدث ظاهرة القمر الأزرق مرة كل عامين ونصف تقريبا. وكان أول بدر لهذا الشهر يوم الأول من يناير كانون الثاني. وسيكون القمر الأزرق قمرا عملاقا أيضا وهي ظاهرة تحدث عندما يكون القمر في أقرب نقطة من الأرض أو قرب هذه النقطة. وقالت ناسا إن القمر العملاق يكون أكثر سطوعا عن المعتاد بنسبة 14 في المئة تقريبا. وسيكون اقتراب القمر من الأرض يوم الأربعاء هو الثاني في 2018 بعد حدوثه في الأول من يناير كانون الثاني. وسيستمر خسوف القمر، الذي يحدث عند مروره في ظل الأرض، ثلاث ساعات ونصف تقريبا. وقالت ناسا إنه سيبدأ الساعة 6:48 صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (1148 بتوقيت جرينتش) ويصل إلى ذروته الساعة 8:29 صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (1329 بتوقيت جرينتش). وسيكون من الممكن رؤية الخسوف الكلي من غربي الولاياتالمتحدة وكندا مرورا بالمحيط الهادي إلى أغلب أنحاء استراليا والصين بالإضافة إلى مناطق القطب الشمالي. وسيعطي الخسوف القمر احمرارا في ظاهرة تعرف بالقمر الدموي. وقال بيترو إن الخسوف سيكون أيضا فرصة علمية للباحثين في هاواي الذين سيدرسون ما يحدث لسطح القمر عند انخفاض دراجة الحرارة سريعا من 100 درجة مئوية في ضوء الشمس إلى 153 درجة تحت الصفر في الظلام. وأضاف أن سرعة انخفاض الحرارة يمكنها أن تكشف ما يتكون منه السطح مثل الصخور أو التراب