أعلنت وسائل إعلام فرنسية اليوم الأربعاء أن السلطات القضائية ألقت القبض على حفيد مؤسس الإخوان المفكر الإسلامي، طارق رمضان المتهم بالاغتصاب ووضعته تحت تدابير الاعتقال بعد اتهامات وجهت إليه من قبل مواطنة فرنسية. وكانت هند عياري، مواطنة فرنسية من أصول جزائرية، اتهمت الناشط الإسلامي الشهير، البالغ من العمر 55 عاماً، بالتحرش بها واغتصابها في أكتوبر من العام الماضي. ووصف في مقابلات عدة حادثة الاغتصاب التي تعرضت لها عام 2012 ، حين كانت تعتنق السلفية، على يد رمضان، الأستاذ المحاضر في جامعة أكسفورد، في أحد الفنادق، والتي دفعتها إلى مقاضاته أمام المحاكم الفرنسية. وقالت عياري التي كانت محجبة، في إحدى تصريحاتها المتلفزة، إنها كانت منبهرة في حينه بشخصية رمضان الذي كانت تعده مثلا أعلى، وهو ما شجعها على مقابلته ذات يوم في باريس. وأوضحت أنها تلقت اتصالا هاتفيا من طارق يطلب منها أن تلحق به بغرفته في أحد فنادق العاصمة الفرنسية، وتابعت قائلة:"لقد قال لي إن قدومها إلى غرفته سيكون أفضل، حيث سيمكنهما الحديث بعيدا عن الضوضاء. وعندما فتح الباب كان يمسك بيده صحن حلويات شرقية، وعرض علي تناول بعضها لكنني اعتذرت". وأضافت "حينها دخل الحمام ليغسل يديه ثم عاد وقبلني بقوة، وأعترف أنني لم أقاوم، إثرها رمى بكل ثقله علي مثل حيوان متوحش ولم يترك لي مجالا للتنفس"، كما قالت في روايتها لحادث اغتصابها:"لم أكن قادرة على التنفس، طلبت منه أن يتوقف لكنه استمر بعنف وصفعني بقوة". وأضافت "كان في حالة جعلتني أشعر أنه من الممكن أن يقتلني لو قاومت أكثر. حينها اغتصبني وفعل ما فعل". وكانت تلك المرأة الأربعينية ألفت كتاباً ونشرته في نهاية عام 2016 تحت عنوان "اخترت أن أكون حرة.. الهرب من السلفية في فرنسا".