أشاد وفد عن مجلس إدارة البنك الإفريقي للتنمية بالاختيار الحكيم للمغرب لمجال الطاقات المتجددة خلال الزيارة التي قام بها، يوم السبت، الى محطة الطاقة الشمسية نور بورزازات. ونوه عضو مجلس إدارة البنك الافريقي للتنمية موسى دوسو، في تصريح للصحافة على هامش هذه الزيارة، بالرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي وضع الطاقات المتجددة في صلب النموذج الطاقي المغربي، مشيرا إلى أن مركب نور ورزازات للطاقة الشمسية هو واحد من المشاريع الطلائعية في مجال الطاقات المتجددة. وأبرز أن البنك يدعم هذا الالتزام بقوة، كما أن البنك الإفريقي للتنمية يخصص 80 في المائة من التمويل الموجه لقطاع الطاقة، أي مليار أورو، لتطوير الطاقات المتجددة ، مذكرا أن مجلس إدارة هذه المؤسسة الافريقية، وافق مؤخرا على مبلغ 265 مليون دولار لتمويل الشطر الأول من مشروع مركب نور ميدلت للطاقة الشمسية. واضاف دوسو ، أن المغرب، ومن خلال نور ورزازات، طور "نموذجا يحتذى" لأنه أثبت نجاحه، مجددا التأكيد على "التزام البنك بدعم المزيد من المشاريع السوسيو - اقتصادية التي تحظى برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، هذا الزخم الذي ندعمه من الحافظة المالية النشطة للمشاريع والبرامج الممولة بأكثر من 3 مليارات دولار ". وذكر أن هذه الحافظة المالية النشطة للبنك الإفريقي للتنمية بالمغرب، تضم حاليا 33 مشروعا وبرنامجا بالمغرب، ليصل مجموع التزاماتها المالية الى ما يقارب 1 ر 3 مليار دولار، مؤكدا أن هذه التمويلات، أزيد من 85 في المائة منها موجهة للبنيات التحتية، تغطي قطاعات، منها على الخصوص، الطاقة، والنقل، والماء، والتطهير السائل، والفلاحة، والتنمية الاجتماعية . ويشكل نور ورزازات، الذي يعتبر أكبر موقع لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم، حافزا لتحقيق الهدف الوطني المتمثل في تحقيق 52 في المائة من مصادر الطاقة المتجددة في أفق سنة 2030. وستمكن محطة الطاقة الشمسية في ورزازات التي تم انجازها على مساحة تقدر بحوالي 3 آلاف هكتار، وبعد تشغيل مكوناتها الأربعة بالكامل، المغرب من تبوأ مكانة متميزة كرائد على المستويين الإقليمي والعالمي في إنتاج الطاقة النظيفة .