كشف تقرير فني جديد، الذي صدر في 25 يناير الجاري، وجاء بطلب من قضاة التحقيق في هجمات 13 نوفمبر 2015 الدامية بباريس أن حزام صلاح عبد السلام الناسف كان به خلل تقني، حسب ما أوردته إذاعة "فرانس أنتر". وساد تفسير لما حدث بأن صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من المجموعة، التي نفذت الهجمات الإرهابية، التي تعد الأعنف في تاريخ فرنسا، تراجع عن تفجير حزامه الناسف في اللحظة الأخيرة، عكس الانتحاريين الآخرين، الذين قتلوا خلال الاعتداءات، بمن فيهم شقيقه الأكبر إبراهيم. وكان صلاح عبد السلام، المسجون حاليا وسط إجراءات أمنية مشددة في سجن فلوري ميروجيس في ضواحي العاصمة الفرنسية، أحد المهاجمين الذين تركز هجومهم على "إستاد دو فرانس" في منطقة سان دوني شمالي باريس. وقد لاحظ المحققون بعد وقوع الهجوم بفترة قصيرة أن الحزام الناسف الذي وجد في مون روج، بمنطقة "أو دو سين" جنوبي باريس، افتقد بالفعل لحجر البطارية والزر الضاغط. فيما أكد التقرير الفني أن السلك داخل الحزام وكذلك قطعة من المفجر كانا معطوبين، ما أدى إلى عدم سريان التيار الكهربائي، وهو الأمر الذي أكده شهود أدلوا بشهاداتهم بأن عبد السلام قد كشف لصديقين قدما لاستعادته من باريس وأيضا للشخص الذي استضافه في بروكسل، بلجيكا، بأن الحزام كان عاطلا . وبدأت يوم الأربعاء الماضي في باريس أولى المحاكمات المرتبطة بهجمات باريس مع مثول جواد بن داوود أمام المحكمة بتهمة إيواء اثنين من منفذي الهجمات. ووقع أول هجوم في 13 نوفمبر 2015 قرب "إستاد دو فرانس" في سان دوني بشمال باريس، وفجر خلاله ثلاثة انتحاريين أحزمتهم الناسفة فيما كان منتخب فرنسا لكرة القدم يخوض مباراة ودية ضد نظيره الألماني بحضور الرئيس الفرنسي وقتها فرانسوا هولاند. وقد أسفرت اعتداءات باريس التي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" عن 130 قتيلا ومئات الجرحى.