كشفت مصادر مطلعة أن عبد الإله بنكيران صار يمارس وظيفة التحكيم والاستشارة في المنازعات، التي تقع بين قيادات حزب العدالة والتنمية، بالرغم من عدم تقلده أي مسؤولية في قيادة الحزب، باستثناء عضويته في المجلس الوطني للحزب. وأضافت المصادر نفسها أن خلافا حصل بين عبد الحق بلعربي، والأمانة العامة بشأن تعيين عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل، في منصب أمين مال الحزب، بعد أن رفض بلعربي تعيين زميله في المنصب، مخيرا القيادة بين قبول موقفه أو تقديم الاستقالة، بعدها تدخل عبد الاله بنكيران في النازلة. من جهة أخرى، كشف رشيد لزرق، الخبير في الشؤون الحزبية والسياسية، أن حزب العدالة والتنمية، ينهج مناورة سياسية مثيرة من خلال جعل الحزب برأسين، الأمانة العامة والمجلس الوطني. وأوضح لزرق أن البيجيدي يلعب "لعبة تبادل الأدوار، هذا الوضع يسمح لهم بالقيام بأعمال التسيير وفي نفس الوقت المعارضة، وقوة هذه المناورة، تكمن في إعلان مساندة الحكومة وفي نفس الوقت معارضتها، وعدم تحمل المسؤولية السياسية لها". وأضاف لزرق أن حضور بنكيران للمجلس الوطني، السبت الماضي "يصب في هذا الاتجاه، ليقول إنني لازلت هنا خاصة وأن رئيس المجلس الوطني تواجده صوري وفعليا هو بنكيران".