نستهل جولة رصيف صحافة الثلاثاء من "المساء"، التي نشرت أن كتابة الدولة المكلفة بالماء، وجهة الرباطسلاالقنيطرة، ومديرية السجون، أعلنت اتخاذ سلسلة من التدابير المستعجلة لمعالجة فضيحة تلويث بحيرة سد سيدي محمد بنعبد الله بمياه الصرف الصحي، بعد أن تعامت الوزارة وعدد من الجهات المسؤولة عن هذه الكارثة شهورا طويلة، قبل أن تدق جمعيات المجتمع المدني ناقوس الخطر. ووفق المنبر ذاته، فإن حجم هذه المياه العادمة، التي تم الاتفاق حول الحلول والتدابير اللازمة بشأنها، لا يتجاوز 0.2 مليون متر مكعب سنويا، وهي فائض لم تعد طاقة المحطتين الحاليتين كافية لمعالجته، بينما الحجم الحالي لحقينة سد سيدي محمد بنعبد الله تتجاوز 706 ملايين متر مكعب. وأوردت "المساء" تصريحا لمحمد غفري، رئيس الشبكة التي كشفت هذه الفضيحة، قال فيه إن الكارثة أكبر مما أعلن عنه، وأن مياه مراحيض آلاف المنازل تصب في بحيرة السد. وانتقد التحركات الرسمية التي قال إنها تعمدت اللعب بالأرقام لطمأنة الرأي العام، مشيرا إلى أنها حصرت المشكل فقط في مياه "الواد الحار" المتسربة من سجني "العرجات"، دون الاقتراب من الخطر الأكبر، المتمثل في المياه العادمة القادمة من جماعة سيدي علال البحراوي، التي تضم آلاف المنازل، والتي تتدفق نحو السد بصبيب مرتفع يفوق ما ينتجه سجنا "العرجات" بعشرات الأضعاف. وفي خبر آخر ذكر المنبر ذاته أن الحكومة أعلنت الحرب على الشواهد الطبية الكاذبة، وأنها صارت تشدد إجراءات المراقبة المتعلقة بالشواهد الطبية المقدمة من طرف الأطباء، من خلال إخضاع المعنيين لفحوصات مضادة من أجل التأكد من صدقية الشواهد الممنوحة لهم، واتخاذ إجراءات صارمة في حق من يقومون بتقديم شهادات كاذبة من أجل الاستفادة من رخصة المرض. وجاء في "المساء"، أيضا، أن الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي، استدعت عناصر جديدة في شبكة التهريب الدولي للمخدرات، بعد الاستماع إلى مسؤول عسكري برتبة "كومندان" رفقة سبعة عناصر من القوات المساعدة وأربعة مدنيين، ضبطوا متلبسين بحيازة 23 مليونا، إضافة إلى سيارتين رباعيتي الدفع كانتا بحوزة الأشخاص المدنيين الأربعة المعتقلين رفقة مجموعة من القوات المساعدة. ووفق المنبر ذاته، فإن التحقيقات الأولية كشفت تورط أفراد جدد من القوات المساعدة كانوا يعملون وسطاء قصد تقديم رشاوى في وقت سابق، وأنهم حاولوا إرشاء عناصر الدرك ب 10 ملايين سنتيم لتسهيل مرور شحنة من المخدرات، كما عملوا على استقطاب عناصر من الدرك للعمل ضمن الشبكة الدولية لتهريب المخدرات. من جهتها، نشرت "الصباح" أن شبهة أموال قذرة تلاحق حسابات بنكية، حيث أوضحت مصادر الجريدة أن بنوكا أبلغت لجنة معالجة المعلومات المالية بوجود شبهات غسل الأموال في عمليات مالية تهم 280 حالة. وذكرت أن هذه البلاغات ترجع إلى 12 مؤسسة بنكية سارعت إلى الإبلاغ عن الأمر بعدما لاحظت وجود عمليات مريبة في الحسابات البنكية المعنية، إذ تبين لها أن هناك عمليات سحب وتحويل في بعض الحسابات لا تتلاءم مع طبيعة نشاط أصحاب هذه الحسابات. المنبر الورقي نفسه ذكر في خبر آخر أن العديد من أطر وقادة الحركة الشعبية عبروا عن استيائهم من الطريقة التي دبر بها أمينهم العام، امحند العنصر، مشاورات ملء مقعدي الحزب لترميم حكومة سعد الدين العثماني، واعتبروا ذلك محاولة استصغارهم أمام باقي الأحزاب التي يدافع قادتها عن أطرهم. وذكرت "الصباح"، أيضا، أن جنديا يتحدر من الخميسات سيمثل أمام المحكمة العسكرية بالرباط، في الأيام القليلة المقبلة، بعدما بعث برسائل داعشية إلى رئيسه برتبة "كولونيل" عبر الهاتف، قصد ترهيبه. وأضافت "الصباح" أن المحكمة وجهت إليه تهما تتعلق بإهانة رئيسه أثناء أداء مهامه ومخالفة الضوابط العسكرية، بعدما خلفت الرسائل الترهيبية حالة استنفار أمني داخل ثكنة للجيش بإقليم خريبكة. من جهتها ذكرت "الأخبار" أن المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، أصدر عقوبات تأديبية في حق بعض المنتمين إلى سلك الشرطة بولاية أمن القنيطرة، بسبب مخالفتهم الضوابط المهنية، وارتكابهم تجاوزات استدعت إحالة تقارير حولهم على المجلس التأديبي بالمديرية العامة للأمن الوطني. ونشرت الصحيفة ذاتها أن احتراق فيلا بحي جوهرة بالجديدة خمس مرات في ظرف شهر واحد استنفر الشرطة العلمية والضابطة القضائية، التي ما زالت تواصل أبحاثها من أجل التعرف على الجاني أو الجناة الذين ارتكبوا هذا الفعل الإجرامي، خاصة أن هذه الحرائق كانت متقاربة التواريخ، مما أثار المصالح الأمنية والسلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، التي ظلت تتردد على الفيلا كلما وجهت إليها الدعوة لإطفاء الحريق. ونقرأ في "الأخبار"، كذلك، أن مهاجرة من دول جنوب الصحراء لقيت حتفها بغرفة الإنعاش بمستشفى الرازي، التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، بعد سقوطها من شرفة إحدى الشقق بعمارة سكنية بحي مبروكة بمقاطعة جليز. ونسبة إلى مصادر الجريدة، فإن المهاجرة الإفريقية، وهي من جنسية غينية، كانت برفقة مغربي داخل الشقة يعاقران الخمر ويمارسان الجنس قبل أن يدخلا في خلاف انتهى بسقوط الضحية من شرفة الشقة. أما "الأحداث المغربية" فكتبت أن عبد الإله بنكيران صار يمارس وظيفة التحكيم والاستشارة في المنازعات، التي تقع بين قيادات حزب العدالة والتنمية، بالرغم من عدم تقلده أي مسؤولية في قيادة الحزب، باستثناء عضويته في المجلس الوطني للحزب. ووفق المنبر نفسه، فإن خلافا حصل بين عبد الحق بلعربي والأمانة العامة بشأن تعيين عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل، في منصب أمين مال الحزب، بعد أن رفض بلعربي تعيين زميله في المنصب، مخيرا القيادة بين قبول موقفه أو تقديم الاستقالة. وأضافت "الأحداث المغربية" أن العثماني ونائبه سليمان العمراني لم يجدا بدا من استشارة بنكيران في هذه النازلة. وفي خبر آخر، كتبت الجريدة ذاتها أن محكمة عراقية أصدرت حكما بالإعدام في حق سيدة ألمانية من أصول مغربية، متهمة بالانتماء إلى التنظيم الإرهابي "داعش"، منذ عدة سنوات، قبل أن يتم اعتقالها، مؤخرا، بأحد معسكرات "داعش"، بعد تحرير مجموعة من الأراضي العراقية من قبضة هذا التنظيم.