انتهى مشروع بناء سجني "العرجات 1و2" ب"كارثة" بيئية غير مسبوقة، رغم كلفتهما التي تقدر بمليارات السنتيمات، بفعل عدم احترام المواصفات وتسببها في تسرب آلاف الأمتار المكعبة من المياه العادمة إلى بحيرة تؤمن المياه الصالحة للشرب لأزيد من 9 ملايين نسمة بالرباطوسلا. وتضيف المساء التي أوردت التفاصيل، أن كل هذا أتى بعد إنجاز المشروع في غياب لشبكة التطهير، مما حذا بالشبكة البيئية "رقراق" إلى دق ناقوس الخطر بعد زيارة ميدانية وقفت على التلوث الناجم عن مياه غير معالجة، مصدرها المؤسستان السجنيتان ومنطقة سيدي علال البحراوي.
وكانت مكونات الشبكة البيئية "رقراق" قامت بزيارة ميدانية لمنطقة جماعة السهول بعد علمها بوجود حالة تلوث للمياه ببحيرة سد سيدي محمد بنعبد الله المقامة على نهر ابي رقراق، بسبب الواد الحار غير المعالج من سجني العرجات ومنطقة سيدي علال البحراوي، مما يؤثر على جودة المياه التي تشرب منها ساكنة مدن سلاالرباطالمحمدية وحتى الدارالبيضاء.
ويضيف بلاغ صادر عن الشبكة المذكورة، أنها وقفت يوم الأربعاء 10 يناير الجاري على هول الكارثة البيئية وحجم المياه الملوثة التي تصب في النهر قادمة من سجني العرجات1 والعرجات 2 ومنطقة سيدي علال البحراوي فقررت ما يلي:
أولا: استنكار تهاون مختلف المسؤولين المحليين والمركزيين بمختلف الاختصاصات أمام معالجة هذه الكارثة البيئية، والتي قد تأثر على صحة أكثر من 12 مليون مواطن، ودعوتها إلى الانكباب بسرعة على إيجاد الحلول لهذه الوضعية، وفي مقدمتها الإسراع بإنشاء محطات للمعالجة.
ثانيا: دعوتها لوكالة الحوض المائي لنهر ابي رقراق إلى تحمل مسؤولياتها في الترخيص لبناء سجنين بالقرب من النهر دون اشتراط بناء محطة للمعالجة.
ثالثا: دعوة المجتمع المدني بجهتي الرباطوالدارالبيضاء للعمل المشترك من أجل الترافع والنضال من أجل الحق في بيئة سليمة خالية من تلوث الماء والهواء بجهتي الدارالبيضاءوالرباط.