يحل عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم السبت 20 يناير على الساعة الرابعة زوالا بمقر عمالة إقليمجرادة. وكان مقررا حسب بلاغ توصلت به "تليكسبريس" من ولاية جهة الشرق ان يعقد الوزير أخنوش غدا الجمعة 19 يناير 2018 ، على الساعة العاشرة صباحا والرابعة بعد الزوال، اجتماعين بمقر عمالة إقليمجرادة، سيخصص موضوعهما للوقوف على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الإقليم وإعداد برنامج تنموي لتلبية حاجيات الساكنة، قبل أن يتم تعديل موعد الزيارة ليوم السبت. وتأتي زيارة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، في الوقت الذي تسابق فيه السلطات جهويا ومحليا الزمن للالتزام بالتفاعل الايجابي مع مطالب سكان جرادة، منها ما يتعلق باستكمال الملف الاجتماعي للعمال الذين كانوا يشتغلون في مناجم جرادة قبل اتخاذ قرار إغلاقها سنة 1998 في إطار تطبيق الاتفاقية الاجتماعية، وتسريع وتيرة المشاريع التي أعلن عنها والمشاريع المتعثرة، وتحسين الخدمات في المجالات الاجتماعية، وإطلاق برنامج تنموي جديد للإقليم، وإحداث برنامج للترويج الثقافي والاقتصادي والرياضي للإقليم، ومراجعة الخدمات المقدمة الخاصة بالماء والكهرباء، ومواكبة العاملات في القطاع غير المنظم، ومراقبة المستغلين لأبار مناجم الفحم المرخص لها، وإحداث مشاريع صغرى وتنمية الاقتصاد الاجتماعي، والاهتمام بالعالم القروي بالمنطقة. وفي إطار المجهودات الرامية للحد من المخاطر التي يشكلها عدد من الآبار المهجورة الناتجة عن الاستغلال العشوائي للفحم الحجري بضواحي مدينة جرادة، سبق لمجلس جهة الشرق أن رصد 4 مليون درهم لتمويل عملية ردم الآبار المهجورة في انتظار انخراط باقي القطاعات المعنية، بحيث وصل عدد الآبار التي تم الاستغناء عنها يقدر بحوالي 3400 بئر، الأمر الذي ترتب عنه نتائج سلبية سواء على المجال البيئي أو الأمني، حيث كانت هذه الآبار العشوائية والمهجورة الواقعة إما بالمجال الغابوي أو المحيطة بالتجمعات السكنية سببا في وقوع بعض الحوادث المميتة في أوساط الساكنة المحلية. وتأمل ساكنة جرادة أن يأتي الوزير عزيز اخنوش بقرارات ملموسة تنبني على حوار جادّ وإحداث بدائل حقيقية تخرج هذه المنطقة من هذا الوضع المزري، والا يكون التعامل معه كما في السابق من خلال الوعود، وتبقى انتظارات الساكنة مرتبطة كذلك بمحاسبة بارونات الفحم الحجري من مصاصي الدماء وتجار الأرواح.