أفادت وزارة الداخلية الإيطالية أنه تم مساء اليوم الجمعة استقبال أول دفعة من المهاجرين الأفارقة بمطار براتيكا دي ماري بجنوب روما ، بعد إجلائهم من مراكز الاحتجاز في ليبيا. وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي استقبل هؤلاء المهاجرين البالغ عددهم 162 مهاجرا، معظمهم أطفال ونساء ومسنون ممن يحق لهم الحصول على الحماية الدولية ، وذلك بفضل اتفاق بين إيطاليا وليبيا و الأممالمتحدة . وأضافت أن إيطاليا ستواصل العمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل فتح ممرات إنسانية لاستقبال النساء والأطفال اللاجئين الفارين من الحروب. وأشار المصدر ذاته أنه لأول مرة يتم فتح ممر إنساني مباشر من ليبيا إلى أوروبا و بالتحديد نحو إيطاليا بتعاون مع الحكومة الليبية لفائدة المهاجرين الأكثر هشاشة. من جانبه، قال مبعوث المفوضية الخاص إلى وسط البحر المتوسط فينسينت كوشيتيل، في بيان له ،إنه بعد وصول الطائرة الأولى "نأمل حقا أن تسير دول أخرى على نفس النهج". وأضاف أن "بعض من تم إجلاؤهم عانوا بشدة واحتجزوا في ظروف غير إنسانية في ليبيا". وواجهت إيطاليا والاتحاد الأوروبي عدة انتقادات من قبل منظمات حقوقية، بسبب مساعدتهما حرس الحدود الليبي على إحكام السيطرة على السواحل بشكل يمنع نشاط المهربين. ووفق المنظمة الدولية للهجرة فإن ليبيا تعتبر البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحرا؛ حيث عبر أكثر من 150 ألف مهاجرا غير شرعي هذا الطريق البحري في الفترة ما بين 2015 و2017 .