هدد أرباب مؤسسات تعليم السياقة في المغرب بمواصلة احتجاجاتهم والدخول في مسلسل تصعيدي ضدا على الاجراءات والتدابير القانونية التي وصفوها بالمجحفة، من طرف كاتب الدولة لدى وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء المكلف بالنقل، للحصول على رخصة السياقة والتي قد تنتهي بعشرات المؤسسات إلى الافلاس. ونقلت جريدة "المساء"، التي أوردت الخبر في عددها اليوم عن رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات وأرباب مدراس تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية، أن مهنيي القطاع يطالبون بفتح حوار عاجل ومسؤول مع كاتب الدولة او أي مسؤول عن القطاع من أجل مناقشة مجموعة من النقط والاجراءات، التي "ستتسبب لا محالة في افلاس العديد من مؤسسات تعليم السياقة". وأضاف ذات المصدر أن مجموعة من الاجراءات والتدابير التي اشترطها بوليف وخاصة الشرط المتعلق بتحديد 10 مترشحين لكل عربة ومدرب طيلة 45 يوما، هو في الحقيقة اجراء "تعجيزي" حسب المسؤول النقابي، ذلك ان كل مؤسسة / مقاولة هي متابعة بمجموعة من المصاريف، وأن هذا العدد لا يمكن ان يغطي حاجيتها المادية بسبب التزامها امام مؤسسات بنكية وكذا امام المستخدمين لديها، وهو ما يعني الحكم عليها ب"الزوال "، وهو ايضا ما قد يتسبب في تشريد العديد من المستخدمين والاسر. ومن بين التدابير التي أعلن عنها بوليف تغيير الشكل القانوني من مؤسسة ذاتية الى مؤسسات التعليم، واعتمد البرنامج الوطني وتعميم المراقبة والتدقيق، ومراجعة قائمة اسئلة الامتحان النظري وإصلاح الامتحان التطبيقي ووضع مرجع موحد لتكوين المتدربين، بالإضافة إلى الاعلان عن طلبات عروض لإعداد حلبات لتعليم السياقة وكذا الرفع من المسافة الدنيا بين المؤسسات الى 360 متر عوض 100 متر. كما اكد بوليف على اهمية تجويد التكوين ومستوى امتحان الحصول على رخصة السياقة من خلال تحديد التعريفة الدنيا للتكوين، والرفع من معدل النجاح في الامتحان النظري، باعتماد 34 على 40 عوض 30 على 40 بالنسبة لصنف "ب" ورفعها الى 40 على 46 بالنسبة الى الصنفين "ج" و"د"، الى جانب اعادة النظر في كيفية اجتياز الامتحان التطبيقي، من خلال تحديد 10 مرشحين فقط عن كل سيارة ومدرب شهريا بالنسبة الى الرخصة "ب"، مع فتحها بالنسبة الى باقي الرخص، وهي النقطة التي اثارت استياء ارباب هذه المؤسسات تحديدا، وغيرها من الاجراءات التي اغضبتهم. وحسب بيان للاتحاد الوطني لجمعيات وأرباب مدارس تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية، فان الوزارة مطالبة بفتح حوار عاجل مع المهنيين لإعادة النقاش في مجموعة من النقط دون إجبارهم على الالتزام بها، لسبب اضرارها وتاثيرها الكبير على مداخيل هذه المؤسسات، كما طالب الاتحاد الوزارة الوصية بمنحهم فترة سنة كاملة كمرحلة انتقالية، وإعادة فتح النظام المعلوماتي للمواطنين، بحجز مواعيد الامتحان. ونظم ارباب المؤسسات الخاصة بتعليم السياقة العديد من الوقفات الاحتجاجية على الصعيد الاقليمي والمركزي، وآخرها في ال15 من الشهر الجاري، امام المديرية الجهوية لوزارة التجهيز النقل و الماء بجهات الدارالبيضاءسطات، وذلك احتجاجا على عدم تنزيل اجراءات عقد البرنامج الموقع بين المهنيين وكاتب الدولة المكلف بالنقل سنة 2014، الذي كان تاريخه محددا مابين 2014 و2016، في الوقت الذي اشرفت فيه سنة 2017 على الانتهاء اذ لم يتم تنزيل اجراءين اثنين وهما حذف المقود اثناء الامتحان التطبيقي و تفعيل مراقبة المؤسسات من اللجن الادارية.