أشاد وزير العدل النمساوي وولفغانغ براندستيتر اليوم الخميس بفيينا بالتعاون الوثيق بين المملكة المغربية وبلاده في مجال محاربة الإرهاب وبلورة برامج لمحاربة التطرف وذلك خلال مباحثاته مع وزير العدل محمد أوجار. وخلال هذه المباحثات اتفق الوزيران على تعميق التعاون بين البلدين في مجال العدل ومختلف القضايا ذات الصلة بمكافحة الارهاب والتطرف. وأضاف وولفغانغ براندستيتر والذي قام في أكتوبر الماضي بزيارة عمل للمغرب أن كلا من النمسا والمغرب يواجهان التحديات نفسها المتعلقة بالتطرف والارهاب. وأكد أن البلدين مطالبان بالعمل بشكل مشترك وتعزيز جهودهما لمواجهة تلك الأخطار معربا عن رغبة بلاده في الاستفادة من برامج محاربة التطرف التي تعتمدها المملكة في مؤسساتها السجنية وكذلك تقاسم التجارب المثلى والاطلاع على التجربة المغربية في المجال. كما أشاد المسؤول النمساوي بالإصلاحات التي ينفذها المغرب، مشيرا إلى أنه خلال زيارته لإحدى المؤسسات السجنية تمكن من الاطلاع على مدى الاحترام الكامل لمعايير الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وبعد أن أشار وولفغانغ براندستيتر الى أن بعض الاعتداءات الارهابية التي عرفتها عدد من العواصم الأوربية تبين الضرورة الملحة لمحاربة الارهاب في مختلف أشكاله واستئصال التطرف شدد الوزير النمساوي على ضرورة تكثيف وتضافر الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والوقوف سدا منيعا أمامه. وشارك محمد أوجار في وقت سابق اليوم الى جانب وولفغانغ براندستيتر في ورشة تفكير حول ”الوقاية من التطرف في صفوف الأشخاص المعتقلين“ استعرض خلالها الاستراتيجية المملكة في محاربة التطرف والارهاب مؤكدا على إلحاحية تكثيف وتظافر الجهود الدولية لمواجهة التطرف واستثمار الممارسات الفضلى والاستفادة منها في استئصال هذه الظاهرة. وتطرق أوجار خلال أشغال هذه الورشة التي شارك فيها خبراء من النمسا والمغرب والأردن ومصر وهولندا للتجربة المغربية في المجال وكيف وظفت المملكة مختلف الموارد اللازمة لمواجهة التحديات التي يطرحها التطرف والإرهاب من خلال اعتماد مقاربة نشيطة تهدف القضاء على الظاهرة مع الحرص على تعزيز قيم الحوار والتسامح. وقال إنه بالاضافة الى النصوص التشريعية التي تم تبنيها لمواجهة أنشطة المنظمات الإرهابية اعتمدت المملكة إصلاحات شاملة وتأطيرا للحقل الديني علاوة على مجموعة تدابير اقتصادية واجتماعية وثقافية.