اعتبر مركز إفريقيا والشرق الأوسط، وهو مجموعة تفكير جنوب إفريقية أن انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) يشكل إضافة نوعية لهذا التجمع الإقليمي. وقال نعيم جيناه، مدير المركز، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء بجوهانسبورغ، إنه "بفضل التقدم الذي أحرزه في مجال التنمية الاقتصادية، فإن المغرب يملك بالتأكيد قيمة مضافة قوية لتقديمها إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا". وبعد تذكير الباحث بأن انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا يأتي في أعقاب عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، أوضح أنه بعد هذه العودة في يناير 2017 بأديس أبابا، بات من حق المغرب تعزيز موقعه في جميع أنحاء القارة لعدة أسباب، منها الإسهام في تعزيز التكامل القاري والإصرار على أن يكون جزءا من جميع الديناميات التي تتكشف في القارة. وتابع الباحث أن طموح المغرب مشروع تماما، خاصة أن الاتحاد الإفريقي يقوم على تشجيع المجموعات الاقتصادية الإقليمية كقاعدة أولى للتكامل الحقيقي. وبالعودة إلى أوجه هذه المساهمة النوعية التي سيقدمها المغرب للشركاء الآخرين في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أوضح السيد جيناه أن العلاقات القوية التي يقيمها المغرب، ولا سيما مع الاتحاد الأوروبي، ستعود بالنفع العميم على بلدان غرب القارة المكونة للمجموعة. وأضاف أن المساهمة المغربية سيكون مرحبا بها في مجال تعزيز الأمن بهذا الجزء من إفريقيا والذي يشكل مجالا حاسما للتعاون، مبرزا بهذا الخصوص الخبرة المغربية على صعيد مكافحة التطرف. وقال إن المغرب سوف يضطلع أيضا بدور كبير في تطوير المعلومات الاستخباراتية وتقاسمها، وهو عنصر أساسي في مكافحة الجماعات المتطرفة، التي تنشط في الفضاء الشاسع لمنطقة الساحل الإفريقي. واعتبر أنه بمقدور المغرب القيام بدور أساسي أيضا في حل النزاعات وعمليات حفظ السلام بالمنطقة. وبالنسبة للباحث، فإن المغرب، بقدراته العسكرية، كان دائما شريكا لامحيد عنه في عمليات حفظ السلام، ولا سيما في إفريقيا، ومن المؤكد أن تكون له مساهمة إيجابية في فضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في تعزيز قدرات دول المنطقة في هذا المجال. وخلص إلى أن المغرب، وبفضل ما راكمه من قدرات وخبرات، سيقدم بلا شك، قيمة مضافة للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا.