وافق الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم الخميس على خوض مباحثات مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل لتشكيل حكومة لاخراج البلاد من مأزق سياسي، لكنه وضع شروطا قاسية خصوصا بشان أوروبا. واثر نقاش مطول وصاخب وافق 600 مندوب للحزب الاشتراكي الديموقراطي في مؤتمر ببرلين على مذكرة تقترح اجراء مشاورات استطلاعية تبقى "نتيجتها مفتوحة" على كل الخيارات. ومن المقرر أن يجتمع رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز الاسبوع المقبل مع ميركل رئيسة الاتحاد المسيحي الديموقراطي ورئيس الحزب المتحالف معها الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري هورست سيهوفر. وبعد نحو ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية لا تزال ميركل تبحث عن حليف حكومي. وقال شولتز الرئيس السابق للبرلمان الاوروبي قبل تصويت حزبه "يجب الا نحكم باي ثمن، لكن ايضا يجب الا نرفض الحكم بأي ثمن". واعيد انتخاب شولتز مساء اليوم الخميس رئيسا للحزب الذي يتولى رئاسته منذ اقل من عام، بنسبة 81 بالمئة من أصوات المشاركين في المؤتمر. وبعيد الهزيمة المدوية في الانتخابات التشريعية قال الحزب الاشتراكي الديمقراطي انه يريد ان يتحول الى المعارضة. ورفض الدخول في ائتلاف جديد مع المحافظين كما فعل مرتين بين 2005 و2009 وبين 2013 و2017.