أكدت وزيرة العمل والتشغيل والتكوين المهني الغابونية، كارمن نداوت، أن المغرب ملتزم بتطوير نظام التكوين في بلادها، من خلال تقديم خبرته في مجال الهندسة وتدريب المكونين ومواكبة المشاريع. وأوضحت الوزيرة، خلال لقاء نظم، بليبروفيل، مع وفد من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط – سلا - القنيطرة من أجل بحث فرص الاستثمار بهذا البلد الإفريقي، أن المغرب يقيم علاقات اقتصادية وثقافية قوية مع الغابون تعود لعدة عقود. ووصفت اللقاء، الذي أجرته مع الوفد المغربي، ب"المثمر"، مبرزة ان مباحثاتها مع رجال الأعمال المغاربة، مكنتها من تبادل ومناقشة إمكانية إطلاق مشروع للتكوين المهني، يخص مهن الهندسة المعمارية والتصميم. واغتنمت الوزيرة هذه المناسبة "للتنويه ببعد نظر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة الرئيس علي بونجو أونديمبا، الحريصين على إعطاء التعاون بين البلدين، دفعة جديدة ومتعددة الأشكال"، مشيرة في هذا الإطار إلى أنه سيتم قريبا افتتاح مركز للتكوين خاص بالنقل واللوجستيك بليبرفيل، ممول من قبل مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة. من جانبه، أكد حميد جبري، عضو وفد غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط -سلا - القنيطرة، أن الفاعلين الاقتصاديين المغاربة مستعدون لتمكين الشباب الغابوني من الاستفادة من خبراتهم خاصة في القطاعات ذات الأولوية من قبيل التكوين والتكنولوجيا الرقمية، مبرزا في هذا الصدد، أهمية القطاع الرقمي باعتباره رافعة أساسية للتنمية. وعقد الوفد، الذي يقوده رئيس الغرفة عبد الله عباد، سلسلة من اللقاءات مع مختلف المسؤولين والفاعلين الغابونيين، منهم على الخصوص وزير إنعاش الاستثمار والفلاحة، ورئيس غرفة التجارة الغابونية. وشكلت هذه اللقاءات مع مختلف المسؤولين الغابونيين، فرصة للفاعلين المغاربة، لإستكشاف القطاعات التي يرغب القطاع الخاص المغربي الاستثمار فيها في الغابون. من جهة أخرى، مكنت هذه اللقاءات المسؤولين الغابونيين من تحديد الاحتياجات والقطاعات ذات الأولوية بالاقتصاد الغابوني، ونوعية التسهيلات التي توفرها السلطات الغابونية للمستثمرين الراغبين في الاستقرار بالغابون. كما زار الوفد المغربي المناطق والمرافق الاقتصادية منها على الخصوص المنطقة الاقتصادية ذات نظام الامتياز بنكوك وميناء أويندو. وتروم هذه الزيارة، التي تأتي بعد المنتدى الغابوني – المغربي، الذي عقد في شتنبر الماضي بمقر سفارة الغابونبالرباط، استكشاف، عن قرب، الإمكانات التي يزخر بها الغابون، وتبادل الرؤى مع المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين، وتحديد القطاعات التي يمكن أن تحظى باهتمام الفاعلين المغاربة. وضم وفد غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة الرباط، فاعلين اقتصاديين في مختلف المجالات، من قبيل التكوين والصناعة والفلاحة والسياحة، والصناعة الغذائية، والمعادن، واللوجستيك والتجهيز