أكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق غرب البلاد بمحاذاة الحدود العراقية، إلى 445 قتيلا، وما يزيد على 7100 جريح. ونقلت وسائل إعلام محلية، عن الجامعة الطبية في كرمانشاه، والتي نقل إليها معظم المصابين، أن بين المصابين نحو ألف شخص ما زالوا في المستشفيات، بينما تم تقديم المساعدة والإسعافات الأولية لآخرين وغادروا المستشفى، وتم نقل بعض المصابين إلى العاصمة طهران على متن ثلاث رحلات جوية لطائرات تابعة للحرس الثوري. ونقلت وكالة "تسنيم" (رسمية) عن قائد الجيش، عبد الرحيم موسوي، تأكيده أن من بين ضحايا الزلزال عسكريين، حيث ضرب الزلزال مناطق حدودية وتسبب بتهدم قواعد عسكرية هناك. وأضاف أن بعض القرى تهدمت بالكامل، وأن وحدات عسكرية تقوم بنقل المصابين وإخلاء المناطق المعرضة لسقوط ركام المزيد من المباني فيها. وما زالت مناطق واقعة في محافظة كرمانشاه تتعرض لهزات ارتدادية تتفاوت شدتها، ووصلت قوة بعضها إلى أربع درجات على مقياس ريختر، في حين وصل عدد من المسؤولين إلى المناطق المنكوبة لتفقد الأوضاع، والإشراف على عمليات الإنقاذ التي تشارك فيها وحدات عسكرية مع وحدات الدفاع المدني وطواقم الإغاثة الطبية. ووقع الزلزال، مساء الأحد، وبلغت قوته 7.3 درجات على مقياس ريختر، ومركزه شمال العراق، بعمق 23.2 كلم، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وشعر بالزلزال السكان في الكثير من المحافظاتالإيرانية إضافة إلى مناطق واسعة من العراق، فضلا عن مناطق في تركيا وأذربيجان، وأرمينيا، وجورجيا، والسعودية، والكويت، والإمارات. وتعد الزلازل ظاهرة مألوفة في إيران، إذ خلف زلزال 2003 (31 ألف قتيل) ودمر مدينة بام (جنوب) التاريخية، أما زلزال 1990 فقد أوقع 40 ألف قتيل في شمال البلاد ولازال عالقا بأذهان الناس.