أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، اليوم السبت، أن المشاكل التي تعيشها الجزائر ليست ناجمة عن أزمة اقتصادية، وإنما عن أزمة نظام. وحذرت لويزة حنون، خلال تجمع شعبي نشطته ببرج بوعريريج، في إطار الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية ليوم 23 نونبر الجاري، من عواقب الزيادات في الاسعار التي أعلنت عنها الحكومة، وتلك التي ستشهدها سنة 2018. وقالت إن "أسعار الوقود سترتفع، وأسعار النقل والسلع...، كما ستتأثر القدرة الشرائية، وسيتم تفقير المواطن أكثر وسيتأثر الاقتصاد بالانعكاسات السلبية لهذه الزيادات". وأضافت أن الحكومة الجزائرية، ومن خلال سياستها، تتجه نحو تفقير الطبقة الوسطى، وجعل شريحة أخرى من المجتمع في حالة هشاشة، معتبرة أنه كان يتعين على الحكومة، عوض التقليص من ميزانيات قطاعات استراتيجية من قبيل البلديات والصحة والتعليم، أن تتحلى بالشجاعة لمواجهة رجال الأعمال ومطالبتهم بدفع ضرائبهم، قصد استرجاع أموال القروض الممنوحة، والتي لم يتم تسديدها بعد". واعتبرت لويزة حنون، في هذا السياق، أن الحلول ممكنة، حيث اقترحت، على الخصوص، استرجاع آلاف ملايير الدنانير من الضرائب غير المدفوعة والقروض غير المسددة، رافضة، بالمناسبة، أي حديث عن العفو الضريبي. وشددت على أنه "من الضروري والمستعجل استرجاع 25 ألف مليار دينار من القروض والضرائب غير المستخلصة". وبخصوص قرار حزب العمال المشاركة في الانتخابات المحلية، قالت إن ذلك لا يعني أن حزبها مطمئن من أن هذا الاستحقاق سيجرى في أجواء تطبعها الشفافية التامة، مبرزة أن "الهدف يتمثل في التحرك ومحاولة إحداث تغييرات من أجل البلاد، التي تمر بظرفية خطيرة جدا".