سلط الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد العبادي، مساء أمس الأربعاء على القناة الإخبارية الأسترالية "أ بي سي نيوز"، الضوء على تجربة المغرب "الناجحة" في مجال مكافحة الخطابات المتطرفة. وأبرز العبادي، الذي حل ضيفا على النشرة الإخبارية "نايت نيوز" بالقناة الإخبارية الأكثر مشاهدة في أستراليا، أن "نجاح التجربة المغربية يعود بالأساس إلى استمرارية مؤسسة إمارة المؤمنين على مر القرون". وأشار إلى أن المقاربة المغربية في مجال محاربة الخطابات المتطرفة تستهدف مصادر التطرف، التي تتغذى من بعض الأحلام، والمظالم، والحجج من الشريعة. وأبرز أن تفكيك الخطابات التي تحرض على الكراهية يعتبر مفتاحا لتجلية هذه الأحلام والمظالم والحجج الشرعية وإنتاج النظم الفكرية الوجيهة. وشدد على أن هذا الأمر يتم تجسيده على الخصوص عبر التكوين الملائم، ولا سيما للأئمة الشباب، باعتباره جدارا واقيا حقيقيا ضد تسرب خطابات الموت هاته. وأضاف أن هذه الجهود تندرج أيضا في إطار مقاربة شمولية ذات أبعاد متنوعة والتي تعمل بكيفية تكاملية من أجل حماية المواطنين، وخاصة الشباب، من هذه الخطابات. وفي تعليقه على هجوم نيويورك، الذي خلف عشرة قتلى والعديد من الجرحى، وصف السيد العبادي هذا الهجوم ب"الجبان"، مضيفا أن "الأمر الأكثر خزيا" هو أنه ارتكب باسم الله. وأكد أنه "شيء لا يمكننا التسامح تجاهه" . وأوضح الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن مثل هذه الأفعال ت رتكب من قبل أقلية تثير "الصخب" وت غفل وجود أغلبية صامتة، مضيفا أن هذه الأقلية تستغل الدين بادعاء تحقيق العدالة عبر هذه الأفعال، التي تعد نتيجة استقطاب مكثف يرتكز على هذه الثلاثية: الأحلام، والمظالم وحجج الشريعة. وخلص العبادي إلى أن الأمر يتعلق ب" حرب حقيقية ضد التطرف والتي نحن مدعوون جميعا إلى خوضها". من جهة أخرى، ألقى العبادي محاضرة بجامعة سيدني حول موضوع "تفكيك الخطابات المتطرفة". كما أجرى لقاءات مع ممثلي الجمعيات الإسلامية في أستراليا.