نشرت الإدارة الأمريكية 2891 وثيقة تتضمن معلومات حول اغتيال الرئيس الأمريكي السابق جون فيتزجيرالد كيندي، الذي لقي مصرعه في دالاس بولاية تكساس عام 1963. إلا أن الرئيس دونالد ترامب وافق على طلب بعض فروع إدارته وأجهزة الاستخبارات بتأجيل نشر بعض الوثائق لمدة ستة أشهر بسبب احتوائها معلومات "بمنتهى الحساسية". وقامت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، بنشر 2891 وثيقة تتعلق باغتيال الرئيس الأمريكي السابق جون إف. كينيدي، بعدما بقيت طي الكتمان لعقود، ولكنها أجلت نشر وثائق أخرى لستة أشهر نظرا إلى أنها "بمنتهى الحساسية". وجاء في بيان أصدره الأرشيف الوطني الأمريكي أنه "بناء على طلب" بعض فروع الإدارة والاستخبارات "أذن الرئيس بأن يتم مؤقتا حجب بعض المعلومات التي يمكن أن تؤثر على الأمن القومي أو على حفظ النظام أو على الشؤون الخارجية". وطلبت بعض العناصر من أجهزة الشرطة والاستخبارات عدم نشر معلومات تتعلق بمسائل الأمن الوطني، وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن ترامب وافق على ذلك وأعطاهم مهلة ستة أشهر لكي يعرضوا أسباب تأجيل نشرها. وقال مسؤول "تبقى هناك معلومات حساسة" خصوصا حول المخبرين وأدوارهم المحددة في التحقيقات، مضيفا أن "الرئيس يريد التأكد من شفافية تامة في هذا الشأن ويريد نشر هذه المعلومات في أسرع وقت ممكن". ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن أعضاء في الإدارة أن ترامب يتعرض لضغوط، خصوصا من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، لمنع نشر بعض الوثائق، خصوصا تلك التي تعود إلى تسعينيات القرن الماضي لأنها تتضمن أسماء عملاء ومخبرين ما زالوا يعملون فيها. ويغذي اغتيال الرئيس السابق في 22 نونبر 1963 في دالاس، والذي يعد لحظة مفصلية في تاريخ الولاياتالمتحدة، نظريات المؤامرة منذ عقود، إذ يشكك البعض في أن يكون لي هارفي أوزوالد المسؤول وحده عن العملية. لذا فإن المؤرخين وأصحاب نظرية المؤامرة ما زالوا بانتظار نشر جميع الوثائق السرية المرتبطة بعملية الاغتيال. وشكل اغتيال كينيدي (46 عاما) بداية تحول بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة، إذ اتجهت البلاد إلى مرحلة من الاضطرابات المرتبطة بالحقوق المدنية وحرب فيتنام.