في مقال له نُشر بموقع لاروليف.ما، وفي العديد من المواقع الالكتورنية الافريقية والعالمية، اعتبر فريد المنبهي أن تصريحات وزير الشؤون الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، بخصوص السياسة الإفريقية للمغرب هي تصريحات "مهينة، ومغرضة دبلوماسيا، وعدائية بشكل معلن". واعتبر المنبهي، وهو صحافي واقتصادي مغربي يعيش في فرنسا، في مقال تحت عنوان "عندما تتناغم الدبلوماسية الجزائرية مع التصابي والافتراء"، أن هذه التصريحات تعد "تعبيرا مشينا على مستوى الانحطاط الذي بلغه بعض القادة الجزائريين الذين لا يتورعون عن السخافات". وأوضح أن هذه التصريحات تعد بالفعل دليلا "على أن هؤلاء المسؤولين المتحجرين، المعزولين عن واقعهم والمنفصلين عن عصرهم، إنما هم مرضى ببلد اسمه المغرب"، مبرزا أن "الطفرات الاقتصادية التي حققتها المملكة على الساحة الإفريقية أثارت حسد النظام الجزائري العجوز الذي وقع فريسة أزمة مالية غير مسبوقة، وأصبح مهددا بانفجار اجتماعي، وهو الذي لا يتوفر على قائد حقيقي". وأضاف المنبهي أن "هذا الهجوم غير المبرر ضد المغرب يبرز تهاوي نظام أصبح المغرب يشكل له عقدة فصار يسمه بالصورة البائسة لإخفاقاته، وهي بالجملة". وأشار الصحافي المغربي إلى أنه "وفي رد فعل للاتهامات الصبيانية والخطيرة لمساهل، قرر المغرب استدعاء سفيره بالجزائر للتشاور دون المساس بما يمكن أن تتخذه المؤسسات الاقتصادية الوطنية التي تعرضت للتشهير من طرف الوزير الجزائري، من إجراءات، واستدعى القائم بالأعمال بسفارة الجزائر بالرباط". وأضاف أن "هذه المزاعم الكاذبة لمساهل لا يمكنها تبرير الإخفاقات أو إخفاء المشاكل الحقيقية، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لهذا البلد، والتي تمس شرائح عريضة من الساكنة الجزائرية وخاصة الشباب"، مشيرا إلى أن هذه التصريحات "تشكل منعطفا خطيرا وغير مسبوق. كما أن اختيار زوايا الهجوم والألفاظ المستعملة وتوقيتها كلها أمور خطيرة". وخلص المنبهي في مقاله إلى أنه "مهما يكن، فإن المملكة بصدد النجاح في رهانها من أجل إقناع غالبية فاعلي المجتمع الدولي برجاحة الحل الذي يقترحه المغرب من أجل إخراج قضية الصحراء من حالة الجمود، وتوطيد وحدته الترابية"، مضيفا أن "من شأن هذا الوضعية أن تغيظ دبلوماسية جزائرية لم تفلح سوى في إنفاق الملايير لتشجيع الانفصال وإضعاف الجار المغربي".