في موقف غريب من وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل، تنعدم فيه كل اللياقات الديبلوماسية، اتهم البنوك المغربية بتبييض أموال الحشيش في دول افريقية، حسب ما ذكر الموقع الاخباري tsa، وأشار إلى أن "المغرب الذي يصفه البعض كمثال ناجح للاستثمار في إفريقيا يقوم في الحقيقة بتبييض أموال الحشيش عبر فروعه البنكية في القارة، وقال إن خطوطه الجوية لا تنقل فقط المسافرين ". ولكن الوزير فضحه لسانه وبين لماذا هو حاقد لهذا الحد ضد المغرب، حيث قال بأن المغرب لا يقوم باستثمارات في إفريقيا عكس ما يشاع، بل أن بنوكه تقوم بتبييض أموال الحشيش، مضيفا أن "هناك قادة أفارقة يعترفون بذلك"، وأشار بان الخطوط الملكية المغربية لا تقوم فقط بنقل المسافرين عبر رحلاتها إلى دول افريقية ". واتضح أن الجزائر منزعجة بشكل كبير من الاستثمارات الكبيرة، حيث عاتب المتعاملين الذي يجعلون من المغرب كمثال لنجاحه في دخول الأسواق الإفريقية، وأضاف "كثيرون يتحدثون عن المغرب وتواجده في أسواق الدول الإفريقية". في الواقع ما قاله عبد القادر مساهل ليس غريبا على الدولة الجزائرية، لكن هذا الدور كان يقوم به الإعلام الجزائري، سواء العمومي أو ما يسمى الخاص، لكن أن يتحدث كبير الديبلوماسية الجزائرية بمثل هاته اللغة فهذا الأمر يدل على الانحطاط الذي وصله نظام العسكر. ما قاله مساهل ينطبق عليه تفسير واحد في علم النفس السياسي، حيث تقوم دولة برمي دولة خصم بمجموعة من التهم، يعرف الجميع أنها تنطبق على الدولة التي وجهت الاتهامات، فما قاله الوزير الجزائري غير الديبلوماسي، كله ينطبق على الجزائر، التي تتعامل بأسلوب المافيات بدل أسلوب الدول، حتى الدول المتصارعة تعرف حدود الخصومة، لكن بالنسبة للجزائر فلا تجد حرجا في استعمال لغة سوقية. وتلجأ الجزائر للكذب منذ أربعين سنة لتبرير موقفها من قضية الصحراء، حيث أقحمت نفسها في هذا الصراع المفتعل، وكانت أخطر حرب قادتها ضد المغرب هي الكذب المطلق عبر وسائل الإعلام، لكن اليوم بدأت الحكومة تكذب على العلن من خلال وزرائها، لأن الديبلوماسي غير الديبلوماسي يسعى لأن يغض المغرب ودول أنظارهم عن إغراق المنطقة بالمخدرات الصلبة وأقراص الهلوسة والتحالف مع المنظمات الإرهابية.