أشادت سفيرة هولاندا بالمغرب ديزيري بونيس، اليوم الخميس بالرباط، بالتجربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب والتطرف العنيف. وأبرزت سفيرة هولاندا، في كلمة خلال افتتاح ورشة ينظمها المعهد الهولندي بالمغرب (نيمار) التابع لجامعة ليدن والمركز المغربي للدراسات الاستراتيجية حول التشدد والتطرف العنيف، أن المغرب يتوفر على خبراء أكفاء في مجال مجابهة التشدد والتطرف العنيف، مؤكدة استعداد بلادها لتطوير تعاونها مع المغرب في هذا المجال. ونوهت بونيس بمستوى التعاون القائم بين بلادها والمغرب في المجال الأمني على العموم ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف على الخصوص، مشيرة إلى أن البلدين يترأسان المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب. وأوضحت السفيرة أن هولاندا والمغرب يبذلان جهودا مشتركة في سبيل تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مذكرة بأن البلدين بادرا إلى تأسيس مجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول المقاتلين الأجانب التي صاغت توصيات لمحاربة هذه الظاهرة في "مذكرة لاهاي - مراكش حول الممارسات الجيدة لاستجابة أكثر فعالية لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب". وأشارت السفيرة إلى أن هولندا والمغرب يحظيان بفضل جهودهما بثقة المجتمع الدولي الذي مدد من ولايتهما على رأس المنتدى لسنتين إضافيتين. وتهدف الورشة، التي تنظم على مدى يومين تحت عنوان "التشدد والتطرف العنيف: التوقعات والدينامية"، إلى توفير فرصة للقاء الخبراء والأكاديميين والفاعلين الأمنيين المغاربة بنظرائهم من هولندا لتبادل وجهات النظر والتجارب بشأن التحديات التي يطرحها التشدد والتطرف العنيف، باعتباره قضية لا تنحصر في الطابع الأمني فقط بل تتخذ أبعادا مختلفة تستوجب تبني مقاربة شمولية. وتتمحور أشغال الجلسة الأولى لهذه الورشة، المندرج في إطار البرنامج الهولندي "سد الفجوة"، حول التوقعات والدينامية الحالية بخصوص الإرهابيين في صفوف تنظيم داعش، فيما تسلط الجلسة الثانية الضوء على مفاهيم "الجهاديين الجدد" و"الذئاب المنفردة" بالإضافة إلى مناقشة بروز فئات جديدة من مرتكبي العنف. وستركز الجلسة الأخيرة من هذه الورشة على مقارنة المقاربة التي يعتمدها كل من المغرب وهولندا في مجال مكافحة والوقاية من التشدد.