قال مولود مراد، وزير النقل في حكومة إقليم كردستان العراق للصحفيين بمدينة أربيل اليوم الأربعاء، إن حكومته ترفض مهلة عراقية لتسليم السيطرة على المطارات الدولية في الإقليم إلى بغداد. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، إنه ينبغي على حكومة إقليم كردستان تسليم مطاري أربيل والسليمانية إلى بغداد وإلا فسيأمر بوقف كل الرحلات الدولية المباشرة من وإلى كردستان اعتبارا من الساعة الثالثة عصرا (1200 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة. وأعرب المجتمع الدولي عن مخاوفه من تداعيات، الاستفتاء حول انفصال إقليم كردستان العراق الذي جرى أمس الاثنين، على زعزعة الاستقرار في المنطقة، في ظل رفض قوي للحكومة العراقية وبلدان المنطقة لهذا الاستفتاء. وفي هذا السياق، أعرب الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، عن أسفه لإجراء حكومة إقليم كردستان العراق استفتاء على استقلال الإقليم، مؤكدا دعمه الكامل لوحدة العراق وسيادته وسلامته الإقليمية. وقالت متحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بيان، إنها تأسف لعدم استجابة حكومة الإقليم للمناشدات المطالبة بعدم إجراء الاستفتاء على نحو أحادي لا سيما في المناطق المتنازع عليها. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي ناشد جميع الأطراف ممارسة الهدوء وضبط النفس والالتزام بحل جميع القضايا السياسية والاقتصادية المعلقة من خلال حوار سلمي وبناء يؤدي إلى حل يتفق عليه الطرفان في إطار الدستور العراقي. وشددت المتحدثة على أن "وحدة العراق لا تزال ضرورية لمواجهة ما بقي من تهديدات لما يسمى تنظيم (داعش) والمهمة الشاقة المتمثلة في إعادة الإعمار في المناطق المحررة والتحدي الأساسي لبناء عراق مستقر وآمن وشامل ومزدهر ينعم به الشعب العراقي كله". إسبانيا تعرب عن الأسف الشديد لإجراء الاستفتاء في كردستان العراق من جانبها، أعربت إسبانيا، أمس عن الأسف الشديد لقيام إقليم كردستان العراق بإجراء استفتاء الانفصال، معتبرة هذه الخطوة "أحادية وتهدد وحدة العراق". وقالت وزارة الخارجية الإسبانية، في بيان، إن هذا القرار "يضر جديا بالتعايش في لحظة حرجة بالنسبة للعراق في حربها على ما يسمى تنظيم (داعش) وفي إعادة إعمار البلاد". ودعا البيان إلى ضبط النفس وفتح قنوات الحوار "بحسن نية" لتحقيق التطلعات المشروعة لجميع العراقيين تحت مظلة الدستور، مجددا، في هذا السياق، التزام إسبانيا الكامل بدعم سيادة العراق ووحدته والدفاع عن الديمقراطية فيه. بغداد تمهل إقليم كردستان العراق 72 ساعة لتسليم المطارات والمنافذ الحدودية وأمهلت بغداد، أمس الثلاثاء، إدارة إقليم كردستان العراق، 72 ساعة لتسليم المطارات والمنافذ الحدودية للحكومة المركزية، على خلفية إجراء استفتاء الانفصال، مؤكدة أن سلطتها ستفرض على الإقليم وفق الدستور. وقال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، خلال مؤتمر صحفي في بغداد، "إن مجلس الوزراء قرر إخضاع المنافذ البرية والجوية في الإقليم لإشراف ورقابة هيئة المنافذ الحدودية (مؤسسة اتحادية)، وسيتم حظر الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم في حال لم يتم إخضاع المطارات لسلطة الحكومة". وأضاف العبادي أن "الحكومة الاتحادية ستفرض سلطتها على الإقليم وفق الدستور"، مؤكدا أن "ثروات الإقليم تدار بعيدا عن الرقابة وتذهب إلى حسابات شخصية خارج البلاد، لذلك فإن الموازنة الاتحادية يجب أن تعود للحكومة العراقية وفق الدستور". وتابع العبادي "لن نتنازل عن وحدة العراق وسيادته، والحكومة ستفرض سيادتها الاتحادية، ولن نتفاوض على نتائج الاستفتاء الذي تم إجراؤه ولم يحترم رأي الشركاء ولا الإرادة الدولية". وقال مجلس الوزراء الوزراء العراقي، في بيان له، "إن حظر الرحلات الجوية من وإلى إقليم شمال البلاد سيطبق، في حال لم تسلم المطارات والمنافذ الحدودية، خلال ثلاثة أيام". وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، أجرى أمس إقليم كردستان العراق استفتاء على الانفصال عن بغداد.