أعلن أفراد عائلة من قبيلة الركيبات لبيهات، كانوا قد حلوا بالسمارة في إطار برنامج الزيارات المتبادلة تحت إشراف الأممالمتحدة، تخليهم نهائيا عن العودة إلى مخيمات تندوف والتشبث بالبقاء في المغرب، وذلك احتجاجا على مؤسسة كينيدي الحقوقية. وجاء موقف هذه العائلة على إثر "تزوير الحقائق وتغليط الرأي العام الذي اعتمدته مؤسسة كينيدي الحقوقية في تعاطيها مع الأوضاع بالأقاليم الصحراوية"، تقول مصادرنا من عين المكان.
وأكدت العائلة أنها "اكتشفت أن المغرب ووحدته تتعرض لمخطط دولي بتمويل جزائري وبتطبيق من بيادق مستأجرة من داخل الأقاليم الصحراوية بهدف إضعاف الصف الداخلي المتراص وإظهار الصحراويين كمن يسعى للانفصال عن المغرب" وهو ما يتناقض مع ما يجري في حقيقة الامر حيث "أن الواقع المعيش يعكس غير ذلك ويثبت بالدليل أن الصحراويين بالأقاليم الصحراوية مواطنون كاملوا المواطنة ويتمتعون بكامل حقوقهم ويمارسونها بطريقة ديمقراطية تختلف تمام الاختلاف عما يروج له أشخاص وأفراد يأتمرون بأوامر خارجية مهمتهم التظاهر وإثارة الفتن وتسويقها للرأي العام الدولي بصورة مغلوطة، وهم في الغالب لا تربطهم بالصحراء والصحراويين أية روابط" تضيف العائلة.
وقال أحد أفراد العائلة وهو واحد من أبناء السيد بيبا ولد نافع، العسكري السابق بالبوليساريو وأحد أعيان قبيلة الركيبات لبيهات بمخيمات تندوف، أن "الصحراويين الأصليين غير معنيين بأفعال وتصرفات هؤلاء الأشخاص الذين يسترزقون على حساب قضية لا تعنيهم بالمرة"، مشددا على ضرورة توحد الصحراويين الأصليين ردا على مثل هؤلاء وأمثالهم الذين "يسعون إلى تعميق الفوارق بين القبائل الصحراوية والدولة المغربية الذين تربطهما علاقة تاريخية متجذرة في عمق التاريخ لا يمكن أن يقبل تدنيسها من طرف دعاة الانفصال ورعاة المصالح الشخصية." يؤكد نجل السيد بيبا ولد نافع.
وجاء قرار عائلة بيبا ولد نافع البقاء بأرض الوطن، حسب "منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف"، بناء على ما وقفت عليه من تمييع للمشهد السياسي من طرف انفصاليين مأجورين، ولما اكتشفته من انحياز للسيدة كينيدي والوفد الحقوقي المرافق لها لصالح جبهة البوليساريو بناء على معطيات ومعلومات لا أساس لها من الصحة، وتبعا للقاءات ميدانية جمعت الوفد الحقوقي بأشخاص ذوي سوابق عدلية وهيئات غير قانونية لم يسمع عنها أي أحد قبلا، في مقابل إهمال السيدة كينيدي لأبناء الصحراء الحقيقيين المعنيين بنزاع الصحراء الذين لم يكلف الوفد الحقوقي نفسه عناء الالتقاء بهم أو على الأقل فهم الوضع تلقائيا من خلال نظرة بسيطة للأوضاع والهدوء بالأقاليم الصحراوية الذي لم يكن ليكون لو كان غالب الصحراويين دعاة للانفصال كما تدعي جبهة البوليساريو، وهو ما يدل أن ساكنة الصحراء غير معنية بالأجندة الانفصالية ومن يدور في فلكها.
وأوضح "منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف" أن قرار أفراد عائلة أهل نافع البقاء في الأقاليم الصحراوية، جاء بعد عدة مشاورات بينهم وأبناء عمومتهم من قبيلة الركيبات لبيهات بمخيمات اللاجئين الصحراويين الذي يعتبر والدهم السيد بيبا ولد نافع أحد أعيانها، حيث أطلعوا أقاربهم وذويهم بحقيقة الأوضاع داخل الأقاليم الصحراوية، وبينوا لهم زيف ادعاءات مؤسسة كينيدي الحقوقية وانحيازها الفاضح، مشددين على بضرورة البحث في إمكانية عقد لقاء لقبيلة الركيبات لبيهات مع السيدة كينيدي بالمخيمات من أجل الاحتجاج عليها لتحيزها الفاضح لطرح البوليساريو ومن أجل اطلاعها على بقائهم بالمملكة المغربية احتجاجا عليها، كما طالبوهم بضرورة فضح ممارسات قيادة البوليساريو ومصادرتها لآراء الصحراويين، والتهميش الذي تعانيه قبيلة الركيبات لبيهات داخل مخيمات تندوف.
وكانت مؤسسة كينيدي قد حلت بالمغرب هذا الاسبوع قبل أن تنتقل إلى مخيمات تندوف للإطلاع على أوضاع حقوق الانسان في أقاليمنا الصحراوية ولدى جبهة البوليساريو، إلا أن اعضاء اللجنة قاموا بممارسات تخلّ بدور الحياد والنزاهة التي تفترض ان تتحلى بها مثل هذه المنظمة الحقوقية التي يمثلونها، وهو ما كشف عن الخلفيات التي تحكم المؤسسة التي لم يعد يخفى على أحد تحيزها ودعمها المكشوف للانفصاليين...