انكشفت عورة البوليساريو وسقطت ورقة التوت، التي كانت تغطي فضيحتها وأكاذيبها بعد ان تبين للملإ أن عصابة تندوف لا تتوانى في استعمال كل الاضاليل والوسائل الخبيثة لتضليل الراي العام الدولي والمنظمات الانسانية والحقوقية حتى يبقى الصحراويون رهينة لدى تجار مخيمات "الحمادات" التي تحولت على ايديهم وبمساندة ودعم من الجزائر غلى أصل تجاري يستعمل لجمع الاموال والصدقات على حساب ارواح وكرامة المحتجزين بمخيمات العار. آخر ما ابتكرته شرذمة عبد العزيز هو إصدار تعليمات "رئاسية"، بمناسبة زيارة مؤسسة روبيرث كينيدي لمخيمات الذل، وهي التعليمات التي وجهت إلى كل من "كتابة الدولة للأمن والتوثق" و"وزارة الدفاع" و"وزارة الداخلية" وجميع "الولايات" بالجمهورية الوهمية، لحث مسؤوليها على اتخاد التدابير اللازمة ومنع "أي نوع من التظاهر والاعتصام بجميع الولايات خصوصا أمام مقر الكتابة العامة"، كما جاء في البلاغ.
وأمر البلاغ ذاته "بفرض حظر التجول والتنقل أثناء زيارة هذه البعثة الحقوقية" و توخي الحذر "من وقوع اي انفلات او تحرك معادي من شانه ان يسيء إلى صورة الجبهة أمام هذه المنظمة المعروفين بمناصرتهم للشعب الصحراوي" يضيف نصّ التعليمات.
وهنا ينكشف امر البوليساريو بشأن القمع الذي يمارسه زبانيات عبد العزيز ضد ابناء الصحراء المغربية كما يكشف البلاغ عن زيف شعارات الحياد والنزاهة التي تتغنى بها منظمة كينيدين بحيث ان البوليزاريو يعترف، على شكل شهد شاهد من أهلها، بمناصرة هذه المنظمة لخصوم وحدتنا الترابية. وهنا يتبدى جليا ذالك التخوف الذي اعلن عنه المغرب وكل قواه الحية بشأن المواقف المنحازة للبوليساريو التي تبديها منظمة كينيدي، وعدم التمييز الذي اقترفته في حق مجموعة من الفاعلين المدنيين في اقاليمنا الجنوبية، في مقابل إعطاء فرص أكثر وحيّز زمني أكبر لمقابلة بعض الضّالين من شرذمة علي سالم التامك وامينة حيدر...
كما ان قيادة البوليزاريو، وفي غمرة انتشائها بالمواقف المؤيدة لها من طرف منظمة روبرث كينيدي، طالبت بتعزيز الاجراءات الامنية بجميع المناطق ومضاعفة نقاط التفتيش والتكثيف من الدوريات قصد منع أي عمل "إرهابي أو إجرامي"، يقول نصّ الأوامر من شأنه أن يؤثر سلبا على مواقفهم الضالة.
ومن خلال نص الرسالة هذه يتبيّن جليا عجم المعاناة التي يتكبّدها الصحراويون في ظل النظام العسكراتي لعبد العزيز، والأساليب القمعية والوحشية التي يستعملها لإسكات كل الاصوات المعارضة لسياسته، وقد أحست الجوقة ومعها النظام الجزائري بخطورة ما قد يقع في المخيمات على إثر إعلان مجموعة من الاصوات المعارضة رغبتها في كشف حقائق البوليساريو امام مؤسسة روبيرت كينيدي، كما ان قرار مصطفى سلمى ولد مولود وعزمه على العودة إلى تندوف بموازاة مع زيارة الوفد الحقوقي الأمريكي، أربك حسابات البوليزاريو وهو ما دعى قيادته باتخاذ هذه الاجراءات التي تكشف عن الطبيعة الارهابية للقائمين عليها والمساندين لسياستهم ومدى المغالطات التي لا يتورعون في نشرها عبر وسائل الاعلام الدولية لاستدرار عطف المجتمع الدولي..
ففي الوقت الذي سمح فيه المغرب لجوقة اميناتو حيدر وعلي سالم التامك من التظاهر وتمثيل دور الضحية بأقاليمنا الجنوبية بمناسبة زيارة مؤسسة كينيدي، ردّت البوليساريو ببلاغها السري هذا الذي يكشف عن حالة حقوق الانسان التي يتبجّح بها فلول الخائنين في الوقت الذي تداس به في المخيمات وأكبر دليل على ذلك هو هذا الامر الصادر في 20 غشت 2012 والممهور باسم محمد عبد العزيز مخرج مسرحية "الجمهورية العربية الصحراوية".