فجر اعتقال مشعوذ متهم بالنصب بمنطقة البرنوصي بالدار البيضاء، الأربعاء الماضي، فضيحة تورطه في هتك عرض متزوجات خلال حصص علاجهن بالرقية الشرعية، وابتزازهن بفضح أمرهن مع أزواجهن في حال قررن التقدم بشكايات ضده. وحسم ما جاء في الصباح فإن المتهم تورط في عدة عمليات نصب باسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إذ استغل علاقته الوطيدة ببرلماني بالمنطقة (شغل سابقا رئيسا لجماعة سيدي مومن) من أجل إيهام ضحاياه بأنه مسؤول قادر على تحقيق أحلامهم، كما تعمد المتهم نقل موظفين بالجماعة وآخرين عاملين بالمبادرة على متن سيارته إلى مقر عملهم لإيهام ضحاياه بأنه موظف بدوره بهاته المصلحة، وهو ما سهل له الطريق للنصب على 40 شخصا. وتضيف المصادر أن من بين الضحايا سيدة وعدها بتوفير شقة لها في إطار المبادرة الوطنية وحصل منها على 7 ملايين سنتيم، إضافة إلى آخرين وعدهم بتمكينهم من دراجات نارية ثلاثية العجلات، سلموه مبالغ مالية تتراوح ما بين 5 آلاف و10 آلاف درهم، ووعد آخرين بمساعدتهم على إنجاز مشاريع مقاولات صغرى مقابل أموال. وكان المتهم ينفق أموال ضحاياه في حفلات وسهرات ينظمها في فنادق من خمسة نجوم بالدار البيضاء ومدن أخرى، ضيوفها شخصيات بارزة لكسب ودها، دون أن تعلم أنه يستغل علاقته بها للإيقاع بالمزيد من الضحايا. وحسب نفس المصدر فقد عمد المتهم، بعد النصب على ضحاياه، إلى تخصيص شقة بحي البرنوصي من أجل العلاج بالرقية الشرعية، مستعينا بامرأة، سبق أن نصب عليها في مبالغ مالية، لاستقطاب نساء له لعلاجهن من السحر والشعوذة، واشترط المتهم أن يكن متزوجات، وخلال "حصص العلاج بالرقية" يهتك أعراضهن، وبعد أن تدرك النساء أنهن ضحايا سلوكاته المشينة، يهددهن بفضح أمرهن في حال تقدمن بشكايات ضده. وجاء إيقاف المتهم بعد أن تقاطرت العشرات من الشكايات على مصلحة الشرطة القضائية من مواطنين أخلف المتهم وعده لهم، الأمر الذي استنفر عناصرها، فنصبت له كمينا يوم الأربعاء قرب دوار الرحامنة، ليتم اعتقاله على متن سيارة رباعية الدفع تبين أنها مكتراة، وخلال تفتيشها تم حجز وثائق خاصة بضحاياه، إضافة إلى طلاسم. وبعد التحقيق معه، أحالته الشرطة القضائية يوم عيد الأضحى على وكيل الملك بجنحة النصب والاحتيال والابتزاز، فقرر إيداعه سجن عكاشة وحدد له زوال امس الاثنين تاريخا للشروع في محاكمته.