قال أستاذ العلوم الجيو-سياسية بجامعة عمر بونغو بليبروفيل، مارك لويس روبيفيا، إن ما يميز علاقات المغرب بمجموع دول القارة الإفريقية هو ثباتها ورسوخها، وهو يواصل اليوم انخراطه بعزم في البناء المشترك لوحدة مصير حقيقية للقارة. وأكد الأستاذ روبيفيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لثورة الملك والشعب، تمحور حول التضامن والتعاون والشراكة مع إفريقيا، واضعا بذلك الأسس الكفيلة بإشعاع المملكة في جميع أرجاء القارة. وتابع أن سياسة المغرب الإفريقية، المستندة إلى مبدإ النهوض بالمصالح المشتركة بوضع شراكات متضامنة رابح -رابح، مكنت من إطلاق مشاريع عملاقة للتنمية على نطاق قاري، مثل خط أنابيب الغاز الأطلسي نيجيريا- المغرب. وأوضح الأكاديمي الغابوني أن الموقفين الحاسمين في تعزيز سياسة المغرب الإفريقية واللذان يمثلان منعطفا ديبلوماسيا هاما، هما عودته إلى الاتحاد الإفريقي، والموافقة من حيث المبدأ على عضويته في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو). وأضاف أن الأمر يتعلق ببداية مرحلة جديدة ستكون مطبوعة بشراكة متضامنة أكثر مع مجموع البلدان الإفريقية، وذلك من أجل تنمية القارة والاستجابة لاحتياجات مواطنيها. وسجل الأستاذ روبيفيا انه من شأن انضمام المغرب الى هاتين المجموعتين، أن يمكنه من المساهمة أكثر في الاقلاع الاقتصادي للقارة وتنميتها البشرية. وخلص الى أن جلالة الملك محمد السادس أعطى، في صيغة تحذيرية، درسا مهما في العلاقات الدولية للقوى التي ترغب في الانخراط في سياسات تعاون مغامر مع القارة الإفريقية.