أعلنت الشرطة الفنلندية توقيف خمسة أشخاص في شقة في توركو، ليلة الجمعة-السبت، في إطار التحقيق في عملية طعن أدت الى مقتل شخصين. وأطلقت الشرطة النار وأصابت مشتبها به كان يحمل سكينا، واعتقلته بعد دقائق على عملية طعن في ساحة سوق توركو الواقعة على بعد نحو 140 كلم من العاصمة هلسنكي. وأعلنت الشرطة السبت ارتفاع عدد الجرحى من ستة الى ثمانية. وقال مدير مكتب التحقيقات الوطني ماركوس لين لوكالة فرانس برس "تم تنفيذ عملية مداهمة ولدينا الان ستة مشتبه بهم موقوفين، هم المشتبه به الرئيسي وخمسة آخرون". وأضاف "نحقق في دور هؤلاء الخمسة لكننا لسنا متأكدين مما اذا كانوا على علاقة (بالاعتداء) سنستجوبهم وبعد ذلك يمكننا الادلاء بالمزيد. لكنهم كانوا على اتصال بالمشتبه به الرئيسي". ولم تؤكد الشرطة بعد هوية المشتبه به، لكن لين قال ان المحققين "متأكدون تماما" من انهم يعرفون هويته. وكل ما أعلنته الشرطة عن المشتبه به انه "شاب من أصل اجنبي" دون تفاصيل اضافية مشيرة الى انها تتعاون مع جهاز الهجرة الفنلندية. ولم تعرف بعد دوافع الاعتداء ورفضت الشرطة التأكيد ما اذا كان مرتبطا بالارهاب. وقال لين "لم نستجوب المشتبه به الرئيسي بعد بسبب وضعه الصحي". وقالت وسائل الاعلام في فنلندا ان الشرطة تعتقد ان المشتبه به اختار الضحايا عشوائيا، لكن لين لم يؤكد ذلك. وكانت الشرطة اعلنت ان المشتبه به تصرف منفردا على ما يبدو، لكنها اضافت انها تبحث عن "متآمرين آخرين محتملين". وتم اغلاق وسط توركو عقب الاعتداء الذي وقع عند الساعة 16,00 (13,00 ت غ). وأعيد فتح المنطقة بعد ساعات. كما شددت السلطات الاجراءات الامنية في المطارات ومحطات القطارات ونشرت اعدادا اضافية من رجال الشرطة في الشوارع. وقالت الوكالة ان معلومات وصلتها عن "مخططات لشن هجمات اكثر خطورة متعلقة بالارهاب في فنلندا".