أظهرت أشرطة فيديو منتشرة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الطريقة التي تعامل بها متزعمو حراك الريف مع وفاة الشاب عماد العتابي، الذي أسلم الروح لبارئها أول أمس بالمستشفى العسكري بالرباط، وتأكد من خلال فحص محتويات هذه الأشرطة أن من يتزعم الحراك لا أخلاق ولا خلاق له، حيث عمد مجموعة من "الحراكيين" إلى إحداث الفوضى بمدينة إمزورن قرب الحسيمة. وأبانت الأشرطة عن توحش من يقف وراء هؤلاء الشباب، الذين قاموا بأعمال شغب وفوضى وتخريب، في أجواء يطبعها الحزن، وفي انتظار جنازة المرحوم، مما يعتبر عند المغاربة ومن الناحية الدينية انتهاك صارخ لحرمة الموتى، التي ينبغي أن يتم توقيرها، والموت عند المغاربة مقدس وتنتهي عنده كل الحزازات والخصومات، لكن هؤلاء فضلوا أن يشوشوا على أصحاب الميت "موالين الدار صبروا والعزاية كفروا". وليس من أخلاق المغاربة إحداث الضجيج والفوضى ناهيك عن التخريب خلال الجنائز وعندما يكون لديهم ميت، فلا يسبق شيئا عن دفنه، حتى الأكل يمتنعون عنه إلا بعد أن يصل المرحوم إلى قبره. وكان الشاب عماد العتابي قد تعرض لجروح يوم 20 يوليوز الماضي، وحمله أشخاص مجهولون في سيارة خاصة ورموه في باب المستشفى الإقليمي، وبعد فحصه تم نقله بسرعة على متن مروحية إلى المستشفى العسكري بالرباط، حيث لم تنفع كل التدخلات الطبية في إنقاذ حياته.