فوجئ كثير من الحقوقيين والمحامين بوجود شخص من المحكومين في قضايا المخدرات، ضمن لائحة المطالبين بإطلاق سراح حميد المهداوي، مدير موقع بديل، المحكوم بثلاثة أشهر سجنا نافذة بتهمة التحريض على الشغب، والمتابع في قضية عدم التبليغ عن المس بأمن الدولة، واستغرب المتتبعون أن يكون من بين المدافعين، عن حقوق المعتقل المهداوي، شخص تم الحكم عليه في عدة قضايا تتعلق بالمخدرات، آخرها ثلاث سنوات قضاها وراء السجن. وكان الزبير بنسعدون، المستشار البلدي سابقا بمدينة أصيلا المنتمي لحزب الاستقلال، قد صدر في حقه حكم بثلاث سنوات سجنا في قضية مخدرات، وتم اعتقاله مباشرة بعد مشاركته في ندوة حقوقية بطنجة، وكانت ولاية جهة طنجةتطوان، قد أصدرت قرارا عامليا يقضي بعزل المستشار الجماعي الاستقلالي الزبير بنسعدون، من عضوية مجلس جماعة أصيلة بعدما أدانه القضاء بثلاث سنوات حبسا وغرامة مالية. وبعد اعتقاله لم يجد من يدافع عنه سوى المهداوي وشلته، الذين نظموا وقفات بأصيلا وواحدة بالرباط، ولأول مرة يتم التضامن مع محكوم بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات وتهريب البشر، لكن المهداوي كان يؤدي الواجب، باعتبار أن بنسعدون هو أهم ممول لموقع بديل، بل هو الذي منح صاحبه رأسمال الانطلاق.