بعد فشل الجزائر في حربها الحقوقية و القانونية ضد الحقوق المشروعة للمغرب في المنتديات الدولية خاصة في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان, و بعد هزيمتها في مخططها لاستخباراتي التي تجسد في استعمال و توظيف عناصر بوليساريو الداخل وبعض الأبرياء من الشابات و الشباب الصحراويين لزعزعة استقرار المغرب و تفجيره من الداخل و نشر الفوضى داخله حتى يتحول هذا البلد العربي إلى بلد ضعيف و فاشل. ها هي المؤسسة العسكرية الجزائية خاصة مديرية الاستعلامات السرية تشن حربا إعلامية ضروسا مباشرة بعد نجاح الاستفتاء الشعبي في المغرب وانخراط أغلبية المغاربة في هذا المسلسل الديمقراطي الإصلاحي الذي قاده الملك محمد السادس و الذي اعتبرته كافة الدول الديمقراطية نموذجا ثالثا في الوطن العربي ا انتقال سلمي نحو الديمقراطية و الحكم الرشيد , جنب المغاربة ويلات الفتنة و ا لمحن التي عرفتها الشقيقة الجزائر و التي دامت 10 سنوات ذهب ضحيتها اكتر من 500 ألف قتيل و جريح و مسجون و منفي ومختفي و مخطوف و مغتصبة إضافة إلى آلاف الأطفال غير شرعيين الذي لا زال بعضهم يعيش مع الذئاب في الاذغال و الأحراش الجزائرية فكان الشعب الجزائري أول شعب عربي أطلق شرارة الانتفاضة العربية الكبرى أو الربيع العربي إلا أن محاولته تم وأدها في اكبر محرقة عرفها تاريخ الجزائر. فعوض أن تهتم دار الشروق الجزائرية إلى هموم الجزائريين و مشاكلهم اليومية و المختلفة و محاصرتهم من طرف جميع الدول و عوض أن ينتبه مديرها رشيد فضيل إلى عيوبه و عوراته و ثقوبه المكشوفة كالقرد العجوز و أعماله الدنيئة التي لا ترقى إلى الذكر في هذا المجال احتراما للقراء و القارء ات و ان يستر افعاله الخبيثة المتداولة في شوارع الجزائر العاصمة و مقاهيها,هاهو هذا المخلوق يوجه بندقيته نحو المغرب و مؤسساته الوطنية و الإستراتيجية مع شريكه في الدعارة و الكذب و الفسق و الفساد و الجريمة, همهما الوحيد تشويه صورة المغرب ظلما و بهتانا في العالم و المساس بديمقراطيته الوليدة و التشويش إعلاميا على رموز هذا البلد المحترمة .فمقالات نوار عبد المالك التي نشرها في سلسلة طويلة هي عبارة عن قصص خيالية لم يلتقي بأبطالها إلا في مخه المعتوه موظفا فيها أسماء لشخصيات عامة و كتاب و محللين معروفين بعداءهم للأنظمة الاستبدادية و الطغاة في المغرب العربي انه حقيقة عصير مركز من الكذب و المغالطات. فهذا المخلوق العجيب المعروف بارتزاقه و مهامه القذرة في عالم خفافيش الظلام داخل الجزائر وخارجها, هو خبير في نسج القصص و حبك الضربات تحت الحزام. فتكوينه في أقبية المخابرات جعل منه رجلا يسعى إلى كسب المال الحرام و الشهرة الزائفة و الطاعة العمياء لرؤسائه المرضى بجنون العظمة و الهيمنة "دوزيام فرانسيس"بكل الوسائل. فهذا النصاب عفوا الكاذب المنافق الذي أسدل عنه الستار في كل المنابر الإعلامية العربية من طرف جزائريين أحرار, يعتقد أن طرها ته و مغالطاته و أوهامه سوف تقوده إلى عالم النجومية و البطولة حيث يتحول إلى بطل قومي في الجزائر, استطاع أن يهزم" لمراركة" –المغاربة الانجاد- انه "دون كيشوط" زمانه . فمقالاته التي تثير الشفقة والاشمئزاز, تعلمها عندما كان يكتب بياناته المزورة باسم الجماعة المسلحة الجزائرية الذراع الخفي لجنرالات بن عكنون و بني مسوس. فأسلوبه الأرعن و الفض أثار الكثير من السخرية و الضحك في الجزائر و خارجها إلى درجة ان منسوب مبيعات الجريدة المذكورة قد سقط الى النصف ,فعوقبت جريدة الشروق من طرف الجزائريين أنفسهم. فالكتاب الذي تسوقه هذه جريدة, بوق الاستخبارات الجزائرية هو فارغ شكلا و مضمونا باعتراف الكثير من المثقفين الجزائريين. فالجاسوس الجزائري المزدوج او المتعدد الخدمات شرقا و غربا , يعلم جيدا ان أولياء نعمته لا يثقون في اعماله و اقواله. انه حقيقة مسيلمة الكذاب كما كتب عنه بعض المعارضين الجزائريين في موقع الجزيرة توك و انه موضوع في خانة اعداء الجزائر الذين ينبغي اجتثاتهم وتحييدهم.
و وللتذكير النصاب انور مالك سبق له ان كتب كتاب ملغوما ضد بلده سماه "الفساد و زحف بن لادن منشور "حجز في مصر من طرف أ من الدولة المصري لكونه كتاب مشبوه لا يرق إلى مستوى الشهادة الابتدائية و لا يستحق النشر لانه عمل ليس مبني على الحجج الدامغة و المراجع الاساسية المعروفة. فاعتبروه المصروين كتابا مسخا وجب منع طبعه و تسويقه في مصر العربية, ثم لجأ انور مالك بعد ذلك إلى يحيى ابو زكريا المثقف الجزائري الشريف و المناضل من اجل الديموقراطية في الجزائر الجريحة المقيم في لبنان , الا ان هذا الاخير اكتشف حيله و ألاعيبه و عمالته و سخرته للعسكر. امر أخر ينبعي الوقوف عنده ,هو أن مقالاته السخيفة استهدفت بعض المثقفين و جمعيات من المجتمع المدني مشهود لها بوطنيتها و بصمودها و مجابهاتها لمخططات العسكر في الجزائر و ذلك لامر في نفس يعقوب!. ان منتوج دار الشروق معروف و مفضوح و مدروس لأغراض مقصودة و مبيتة . في هذا السياق, اعتقد أن المغاربة يتابعون هذا الموضوع و لديهم الوسائل للرد و إجهاض كل المشاريع الاستخباراتية الطفيلية القادمة من الشرق و ردع هذه الهجمة الشرسة بوسائل أكثر أخلاقية و حضارية ومهنية لكني أظن أنهم لا يريدون الوقوع في أفخاخ مديرية الاستعلامات السرية الجزائرية الصبيانية. و في الختام ينبغي أن أشيد بالمعارضة الجزائرية العاقلة العروبية و الامازيغية من احفاد الامير عبد القادر و بن بو العيد و زبانة و سي الحواس و عبد الحميد بن باديس و ديدوش مراد وعبان رمضان و ايت احمد و محمد بوضياف و فاطمة سومر و المقراني ...الخ كلهم كانوا يسعون الى إلى المصالحة التاريخية مع المغرب.فلقد قامت المعارضة الجزائرية برفع دعوى أمام القضاء الأوروبي قصد حجز هذا الكتاب المدنس بتهمة الكذب و التشهير و التدليس و السفسطة. هناك محامون جزائريون و تونسيون و موريتانيون و مصريون و فرنسيون متشبثون بفضح هذه المسرحية الكوميدية الاستخباراتية التي تعكس المستوى الاخلاقي و الادبي و العلمي لأصحابها . هذا عمل في تقديري شجاع ينبغي الإشادة و التعريف به إعلاميا من طرف المثقفين العرب . فالشرفاء الجزائريون الذين استضافوا العميل المذكور باعتباره لاجئا سياسيا و عسكريا هاربا من قمع العسكر و الدرك , ساعدوه في الإقامة و الزواج, ثم اكتشفوا انه غواصة برمائية, أرسل قصد التسرب اليهم و احتوائهم ثم تلغيمهم و تفجيرهم من الداخل.ف تم طرده من صفوفها ,مما دفعه إلى اطلاف لسانه السليط عليها و تخوينها .فالتهمة بالعمالة في الجزائر لصالح المغرب هي تهمة جاهزة -نظرية المؤامرة :العقدة الأبدية- عند الاستخبارات الجزائرية. فقد فعل نفس الأمر مع المجتمع المدني المغربي الذي أكرمه و فتح له بابه و قلبه.و هذا فعل اللئيم و الرعديد . ان عرابوه يعلمون جيدا أن منتوجهم فاسد و "خامج" و ^يمكرون و الله خير الماكرين^ صدق الله العظيم. لقد حان الوقت للمغرب ان يقوم بنقذ ذاتي لسياسته الخارجية و مراجعة شاملة لإستراتيجيته المستقبلية مع المؤسسة العسكرية الجزائرية الحاكم الفعلي في الجزائر .فالشعب المغربي يريد بل يطالب بذلك,بعد ان حصن بيته من الداخل مقابل البيت الزجاجي عند الجيران. و لست هنا في موضع المحاضر او المعلم او المهرول لأجل الظهور و الشهرة ؛بل كوني ضحية بريئة من اتهامات دار الشروق و الثنائي الساخر فضيل رشيد و نوار عبد المالك .و أتمنى إن يقوم مجلس الأمن القومي المغربي, الذي اقره الدستور الجديد بتحديد معالم المستقبل بكل مسؤولية و شجاعة و اتخاذ إجراءات ملموسة لتوضيح رؤية المغرب و منظوره في ما يخص علاقاته الخارجية, خاصة مع الأشقاء في الشرق. فلا يمكننا الاستمرار في تدبير ردود الأفعال بطريقة محتشمة وناعمة, فهدا السلوك يقرؤه إخواننا في الجزائر بصفة معكوسة و مقلوبة و محتقرة, فاستيعاب خطورة المرحلة أصبح واجبا وطنيا أكثر من السابق. فالمؤسسة العسكرية الجزائرية لا تخفي مؤامراتها و مخططاتها القذرة و أساليبها المنحطة، فلا مهادنة و لا مصالحة مع من لا يفهمون معنى الإخاء و حسن الجوار. "يأيها الذين آمنوا إ ن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين