نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان ليلة الأربعاء استقبالا للعائلات السورية، التي كانت عالقة على الحدود الجزائرية وتمت تسوية وضعيتها بتعليمات ملكية، وكان جلالة الملك محمد السادس، ولاعتبارات إنسانية بصفة استثنائية، قد أعطى تعليماته إلى السلطات المعنية من أجل مباشرة المعالجة الفورية لوضعية مجموعة من 13 أسرة من جنسية سورية كانت منذ عدة أسابيع عالقة على الحدود الجزائرية المغربية. وتعكس هذه العناية الملكية السامية مرة أخرى، الالتزام الإنساني للمملكة في معالجة إشكاليات الهجرة، كما أنها تأتي في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الأبرك، شهر الرحمة والتضامن. ويتعلق الأمر بإجراء ذي طابع استثنائي أملته قيم إنسانية. وتنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، قامت السلطات الإقليمية ببوعرفة باستقبال وإيواء الأسر السورية وتوفير كل المستلزمات التي تحتاجها قبل أن تتوجه ظهر اليوم إلى الرباط من أجل معالجة وضعيتها . وأعربت الأسر السورية التي ظلت عالقة لأسابيع على الحدود الجزائرية المغربية، عن بالغ شكرها وعظيم امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أعطى تعليماته السامية من أجل مباشرة المعالجة الفورية لوضعية هذه الأسر . وأجمعت الأسر السورية المعنية ، في تصريحات صحفية ببوعرفة ، أن الالتفاتة الملكية السامية، التي جاءت في العشر الأواخر من رمضان ، أثلجت صدور الكبار، وأسعدت قلوب الصغار، ومنحتهم أمل العيش في أمن واستقرار بين ظهراني شعب كريم ومضياف. وعبرت المفوضية العليا للاجئين عن امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بعد أن أعطى تعليماته السامية من أجل مباشرة المعالجة الفورية لوضعية مجموعة من 13 أسرة سورية وجدت نفسها عالقة منذ عدة أسابيع في الحدود الجزائرية المغربية. وقال جون بول كافالييري، ممثل المفوضية بالمغرب، في تصريح صحفي : "ونحن نقدر حساسية هذه الوضعية، فإننا ممتنون جدا لأن يكون المغرب هو البلد الذي مكن من تجاوز الأزمة". وأضاف أن هذا القرار ينسجم مع الطريقة الإرادية، الإنسانية والعملية التي تعالج بها المملكة قضايا الهجرة واللجوء.