أعربت الأسر السورية التي ظلت عالقة لأسابيع على الحدود الجزائرية المغربية، عن بالغ شكرها وعظيم امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أعطى تعليماته السامية من أجل مباشرة المعالجة الفورية لوضعية هذه الأسر . وكان بلاغ للديوان الملكي، قد أفاد بأنه نظرا لاعتبارات إنسانية وبصفة استثنائية، أعطى صاحب الجلالة تعليماته السامية إلى السلطات المعنية من أجل مباشرة المعالجة الفورية لوضعية مجموعة من الأسر السورية كانت توجد منذ عدة أسابيع على الحدود الجزائرية المغربية .
وأوضح البلاغ أن هذه العناية الملكية السامية تعكس مرة أخرى، الالتزام الإنساني للمملكة في معالجة إشكاليات الهجرة، كما أنها تأتي في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الأبرك، شهر الرحمة والتضامن .
وتنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، قامت السلطات الإقليمية ببوعرفة باستقبال وإيواء الأسر السورية وتوفير كل المستلزمات التي تحتاجها قبل أن تتوجه ظهر اليوم إلى الرباط من أجل معالجة وضعيتها .
وأجمعت الأسر السورية المعنية، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء أمس الأربعاء ببوعرفة، أن الالتفاتة الملكية السامية، التي جاءت في العشر الأواخر من رمضان، أثلجت صدور الكبار، وأسعدت قلوب الصغار، ومنحتهم أمل العيش في أمن واستقرار بين ظهراني شعب كريم ومضياف .
وفي هذا الصدد قال غ. س (وهو شاب ثلاثيني ) "بمبادرة كريمة من جلالة الملك محمد السادس حفظه الله تم إنهاء معاناتنا.. فرحتنا لا توصف .. لا سيما في صفوف الأطفال الصغار".
وأضاف "في آخر أيام شهر رمضان جاءت المكرمة الملكية لكي تنهي معاناتنا. هذه بلاد كرم وضيافة وخير وعطاء".
بدورها، أعربت ه. ب (وهي أم لطفلين) عن الشكر العميق لجلالة الملك محمد السادس “الذي أكرمنا بهذه الالتفاتة الإنسانية”.
وقالت "نريد أن نعيش حياة كريمة نحن وأطفالنا … هربنا من جحيم الحرب في سوريا إلى المغرب ، البلد الآمن والكريم والمتحضر. ونحن نحب هذا البلد كثيرا".
وأكد و. ر (وهو رجل تجاوز الخمسينات من عمره) أن "شعوره لا يوصف إزاء المبادرة الملكية ذات الحمولة الإنسانية الكبيرة ".
وتابع قائلا "أكرمنا جلالة الملك محمد السادس بالدخول إلى المغرب. لقد أنقذ حياتنا بعدما فقدنا الأمل. ومنحنا هذه المكرمة ونحن على أبواب عيد الفطر".
وعلى المنوال ذاته ، أكد الطفل غ .خ أن "هذا الخبر السار جعل كل الأطفال هنا سعداء". وقال "البارحة لم ننم من شدة الفرح".
من جهته، ثمن رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بوجدة – فجيج محمد العمرتي الالتفاتة السامية التي أحاط بها جلالة الملك محمد السادس الأسر السورية التي كانت توجد على الحدود الجزائرية المغربية.
وأكد العمرتي، في تصريح مماثل، أن هذه العناية السامية تكتسي دلالة حقوقية وإنسانية، وتعكس حرص المغرب على مواصلة تطبيق سياسته الجديدة في مجال الهجرة ،في بعدها المنفتح والشمولي والحقوقي والإنساني.
كما أنها ، يضيف العمرتي، تترجم إرادة سياسية لتنفيذ واحترام كل الالتزامات الدولية للمغرب في مجال حقوق الإنسان بصفة عامة، وفي مجال حقوق المهاجرين واللاجئين بصفة خاصة.