نشر موقع روسيا اليوم بالعربية، مقالا لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، تطرق فيه كاتبه أوليغ أندرييف إلى رهان البنتاغون على حرب نووية خاطفة مع روسيا، وإلى تعويل الجنرالات الأمريكيين على كسبها في ست ساعات. وجاء في المقال أن صحيفة ديلي ميل البريطانية أعادت نشر تقرير موقع "غلوبال فاير باور" التحليلي، الذي يؤكد أن الجيش الأمريكي يبقى القوة العظمى في العالم، وأنه يبقى متفوقا على جيوش روسياوالصين و124 دولة أخرى. وتبلغ الميزانية المخصصة للدفاع الروسية، حسب ذات المصدر، 45 مليار دولار فقط مقابل 800 587 مليارا للدفاع الأمريكية و700 161 مليارا للدفاع الصينية. كما أن روسيا تتخلف عن الدولتين من ناحية الإمكانات البشرية "وقود الحروب"، وكذلك بعدد حاملات الطائرات. لذلك، فإن وضع روسيا في المرتبة الثانية عسكريا جاء بفضل قوتها النووية الاستراتيجية. وكانت مجلة "ناشيونال إنترست" قد استنتجت قبل سنة أن الولاياتالمتحدة سوف تخرج منتصرة وبسرعة من الحرب مع روسياوالصين. وذلك بفضل الأسلحة الحديثة، حيث وفق نتائج الألعاب العسكرية، التي نظمها البنتاغون، سيكون بالإمكان بمساعدة 3.5-4 آلاف قطعة سلاح فائقة الدقة تدمير جميع مواقع البنى التحتية للعدو وحرمانه من المقاومة، وخاصة كما يؤكدون في واشنطن أن لكل من موسكو وبكين مهمات مختلفة، أي ليس بمقدورهما العمل معا. بيد أن ذلك كان قبل سنة. وقد تغير الكثير منذ ذلك الحين. فعشية عرض طريق الحرير الجديد، أعد المحللون الأمريكيون للكونغرس تقريرا خاصا تضمن قلقهم من تطور علاقات التعاون بين موسكو وبكين في المجال العسكري، حيث تحصل الصين على أسلحة روسية متطورة وحديثة، وكذلك على أحدث التكنولوجيات الروسية في مجال القدرات الدفاعية. وهذا ما أصاب الغرب بالذعر. إذ يؤكد خبراء أن روسيا تتفوق اليوم على الولاياتالمتحدة وحلفائها، ليس فقط في مجال الأسلحة فارطة السرعة، ولا سيما أن الصواريخ ال 59، التي أطلقت بأمر من ترامب، كان عليها محو قاعدة الشعيرات السورية من وجه الأرض، غير أنها لم تصل جميعها إلى الهدف، والسبب في ذلك كما يقال هو تفوق الخبراء الروس في مجال الحرب الإلكترونية أيضا. يذكر أن دونالد ترامب خصص 54 مليار دولار إضافيا للبنتاغون لإنتاج أسلحة مماثلة لصاروخ "سارمات" الروسي، الذي يمكنه مهاجمة أهدافه حتى عبر القطب الجنوبي. ورغم كل ما قيل ويقال في هذا المجال، فهل هناك من تأكد من صحة ذلك؟ في هذا يكمن السؤال الأهم، يختم صاحب المقال.