كشفت مصادر مهنية انه من المنتظر أن تشهد أسعار المحروقات ابتداء من الغد17 ماي، انخفاضا ملحوظا في عدد من محطات الوقود، مشيرة إلى انه من المرتقب أن يسجل سعر اللتر من الغازوال تراجعا بما متوسطه 40 سنتيم، فيما ينتظر أن ينخفض سعر البنزين بحوالي 37 سنتيم للتر الواحد. وذلك بعدما سجلت أثمنة المحروقات ارتفاعا صاروخيا على مر الشهور الأخيرة، وأثارت موجة غضب واستياء عارمة لدى عموم المغاربة. ويبدو أن الشركات الموزعة للمحروقات بالمغرب، أو ما ينعت بحيتان المحروقات، قررت أخيرا الانحناء للعاصفة والشروع في ملاءمة الأسعار التي تبيع بها مع الانهيار الحاصل على مستوى النفط في السوق العالمي. إلى ذلك، كانت حكومة العثماني قد قررت فتح تحقيق حول مدى وجود منافسة حقيقية بين الشركات العاملة في قطاع المحروقات، من خلال مديرية الطاقة، في ظل شبهة وجود اتفاقات فيما بينها لضبط الأسعار والإبقاء عليها في مستويات معينة، وهو الأمر الذي يمنعه القانون بشكل صارم. وأكدت انها ستعمل على دراسة مختلف الاختلالات التي يتم ضبطها، وذلك من أجل التدخل لتصحيحها بعد سنة من دخول قرار تحرير أسعار المحروقات حيز التنفيذ، في ظل الانتقادات الكبيرة لاستمرار ارتفاع أسعار البترول مقارنة مع الأسواق العالمية، وفي وقت يعيش مجلس المنافسة منذ أشهر حالة عطالة من أجل تجديد هياكله.